قامت وكالة الطاقة الدولية بتخفيض توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2025 إلى 720 ألف برميل يومياً، بعد أن كانت التقديرات السابقة تشير إلى 740 ألف برميل، كما تراجعت التوقعات لعام 2026 إلى 740 ألف برميل يومياً بدلاً من 760 ألف برميل، ويعود ذلك إلى بطء التعافي الاقتصادي وضعف استهلاك النفط في كل من الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الانتشار السريع لتقنيات الطاقة النظيفة.

من نفس التصنيف: إصدار جديد لدليل الألبان بمشاركة 35 خبيرًا يتضمن حلولًا لمستقبل مستدام
المعروض العالمي
من المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج النفط إلى حوالي 104.9 مليون برميل يومياً في 2025، مع زيادة تقدر بحوالي 1.8 مليون برميل، تليها زيادة إضافية بنحو 1.1 مليون برميل في 2026، وقد ساهمت تخفيضات الإنتاج من «أوبك+» إلى جانب زيادة الإنتاج خارج التحالف في هذا الفائض في العرض.
مستويات المخزون
شهدت مخزونات النفط العالمية ارتفاعاً بمعدل حوالي مليون برميل يومياً منذ فبراير حتى مايو، حيث سجلت زيادة كبيرة بلغت 93 مليون برميل في مايو وحده، وعلى الرغم من هذا الارتفاع، تظل المخزونات منخفضة بنحو 90 مليون برميل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
اقرأ كمان: الأسبوع المقبل: «المالية» تستعد للإعلان عن تقديم صرف مرتبات شهر يونيو
المخاطر الجيوسياسية
أشارت الوكالة إلى المخاطر المتزايدة نتيجة تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد الضربات التي استهدفت البنية التحتية للطاقة في كلا البلدين، وقد أثر ذلك بشكل إيجابي على أسعار خام برنت التي وصلت إلى نحو 74 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى خلال 6 أشهر، وفي حال حدوث أي تعطيل في حركة المرور عبر مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله نحو ربع النفط العالمي، فقد تشهد الإمدادات اضطراباً خطيراً.
النظرة المستقبلية
تظهر التوقعات الاقتصادية المتوسطة الأجل أن فائض العرض قد يستمر، حيث تشير التقديرات إلى أن الطلب العالمي سيصل إلى مستويات تقارب 105.5 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العقد، ومن المتوقع أن ترتفع طاقة الإنتاج إلى نحو 114.7 مليون برميل يومياً بحلول عام 2030، مما يعني أن أسواق النفط قد تستمر في وضعية “فائض الأمد المنظور” طالما لم تحدث أزمات إمداد جيوسياسية كبرى، وذكرت الوكالة أن الطلب ينمو ببطء ليصل إلى 720 ألف برميل يومياً في 2025، و740 ألف برميل في 2026، بينما المعروض يتجاوز الإنتاج ليصل إلى 104.9 مليون برميل يومياً في 2025، مع ارتفاع إضافي في 2026، كما أن المخزون ارتفع بمقدار مليون برميل يومياً منذ فبراير مع تراكم ملحوظ في مايو، في حين أن مخاطر التصعيد الإسرائيلي–الإيراني قد تؤثر على توازن السوق، خاصة عبر مضيق هرمز.
التوقعات المستقبلية
وترى الوكالة أن هناك فائضاً مستمراً حتى عام 2030 مع نمو طاقة الإنتاج بوتيرة تفوق الطلب.