قررت قيادة الأمن السيبراني الإيرانية، اليوم الثلاثاء، فرض حظر على استخدام أي أجهزة متصلة بالشبكات العامة من قبل المسؤولين الحكوميين وأفراد فرق الحماية التابعة لهم، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات الحساسة من الاختراق أو التجسس.

مواضيع مشابهة: روسيا تجهز مسودة اتفاق سلام مع أوكرانيا وتطالب بتبادل الأسرى كنقطة انطلاق
سلسلة اغتيالات
وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية بأن هذا القرار جاء بعد سلسلة الاغتيالات التي استهدفت قادة عسكريين وعلماء نوويين منذ الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران فجر الجمعة الماضية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يُعتبر وقائيًا في ظل تصاعد التهديدات السيبرانية المحتملة.
ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه المخاوف من اختراق إلكتروني قد يستهدف أجهزة المسؤولين أو حساباتهم، خاصة مع استمرار التصعيد الأمني والمعلوماتي بين إيران وإسرائيل.
مجموعة الدول السبع للعدوان الإسرائيلي
في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا أدانت فيه ما وصفته بـ”تجاهل” مجموعة الدول السبع للعدوان الإسرائيلي الواضح على الأراضي الإيرانية، مؤكدة على ضرورة أن تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها تجاه هذا الهجوم على دولة عضو في المنظمة الدولية.
ممكن يعجبك: ترامب يهدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا ويشير إلى احتمال انسحابه من مفاوضات السلام
الموساد الإسرائيلي ينشر مشاهد لعملائه من قلب إيران
وفي وقت سابق، نشر جهاز الموساد الإسرائيلي يوم الجمعة، مقطع فيديو يوثق “تواجد عملاء له داخل إيران، الذين قاموا بتركيب قاعدة للطائرات المسيرة المتفجرة داخل البلاد”.
وذكر موقع (Ynet) العبري أن الموساد نشر، على غير العادة، سلسلة من مقاطع الفيديو التي تظهر “هجمات إسرائيلية في قلب إيران، وعمليات القوات الخاصة للموساد داخل الأراضي الإيرانية”.
ووصف مصدر أمني إسرائيلي العملية التي نفذها الموساد بأنها استثنائية من حيث النطاق، حيث شارك في تنفيذها كل من الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد، إلى جانب الصناعات الأمنية الإسرائيلية.
وبحسب المصدر، استندت العملية إلى سنوات طويلة من التخطيط الدقيق، وجمع المعلومات الاستخبارية، بالإضافة إلى نشر قدرات سرية داخل إيران في وقت سابق، مشيرًا إلى تنفيذ ثلاث عمليات من قبل الموساد داخل إيران بالتزامن مع الهجوم الجوي.
وكشف أن عملاء الموساد أقاموا قاعدة للطائرات المسيرة المفخخة بالقرب من العاصمة طهران، مؤكدًا أن العملية تطلبت “تفكيرًا خلاقًا، وتخطيطًا جريئًا، وتنفيذًا دقيقًا لتقنيات متطورة، إلى جانب إشراك قوات خاصة وعملاء عملوا في عمق إيران، دون أن ترصدهم أجهزة الاستخبارات الإيرانية”.