ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، استناداً إلى معلومات من مسؤولين في البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن انضمام الولايات المتحدة إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية.

اقرأ كمان: «يديعوت آحرونوت» تبدأ تحقيقًا في “التمويل الغامض” لمبادرة المساعدات في غزة
وأوضح المسؤولون أن توجيه ضربة عسكرية كان من بين عدة خيارات تم تناولها خلال اجتماع جمع ترامب بفريقه للأمن القومي، لكن النقاش لم يسفر عن قرار حاسم حتى الآن.
التهديد العسكري وسيلة ضغط دبلوماسي؟
وفقًا للتقرير، لا يزال ترامب يعتمد على أن التهديد باستخدام القوة العسكرية قد يكون كافيًا لدفع إيران للامتثال للمطالب الأمريكية ضمن المفاوضات النووية المتعثرة.
ويعتقد المراقبون أن إدارة ترامب تهدف إلى استخدام التصعيد العسكري كورقة ضغط تكتيكية في مواجهة إيران، دون الانجرار حاليًا إلى مواجهة مباشرة، على أمل تحقيق مكاسب سياسية ودبلوماسية دون تكاليف عسكرية كبيرة.
اجتماع أمني حاسم.. ولا إعلان رسمي
الاجتماع الذي جمع الرئيس ترامب وكبار مسؤولي الأمن القومي، بما في ذلك وزيري الدفاع والخارجية وكبار القادة العسكريين، تناول عدة سيناريوهات للتعامل مع التصعيد الإيراني، وخاصة بعد الهجمات الصاروخية الأخيرة التي تبنّاها الحرس الثوري الإيراني ضد أهداف في إسرائيل.
ورغم النقاشات المكثفة، لم يصدر عن البيت الأبيض حتى الآن أي إعلان رسمي بشأن موقف واشنطن النهائي من المشاركة في العمليات العسكرية الجارية، مما يعكس الحذر في اتخاذ خطوة قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة.
السياق الإقليمي: التصعيد يتسارع
يأتي هذا التردد الأمريكي في ظل تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، شمل تبادل ضربات جوية وصاروخية، واستهداف مواقع استراتيجية، بما فيها منشآت نووية ومراكز عسكرية.
مقال له علاقة: ترامي يرحب بدور بوتين كوسيط بين إسرائيل وإيران
ومع تزايد الضغط على الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف حازم، يظل قرار ترامب محاطًا بالغموض، بين خيار استخدام القوة، أو الاستمرار في التلويح بها ضمن لعبة شد الحبل الدبلوماسية مع طهران.