الفارق مع سعر النفط الخام يتجاوز 20 دولاراً للبرميل
في ظل توترات الإمدادات العالمية وارتفاع الطلب مع بداية موسم الصيف، شهدت أسعار العقود الآجلة للديزل في أوروبا قفزة ملحوظة إلى مستويات مرتفعة، حيث تصاعدت المخاوف من اضطرابات في سلاسل التوريد نتيجة التوترات الجيوسياسية.
من نفس التصنيف: سؤال وجواب حول كل ما تحتاج معرفته عن الفاتورة الإلكترونية
وحسب مؤشرات السوق، تجاوز الفارق بين أسعار العقود الآجلة للديزل وسعر خام برنت حاجز 20 دولاراً للبرميل، وهو ما يعد أعلى من متوسط هذا الفارق في الأشهر الماضية، مما يعكس ضغوطاً متزايدة على سوق المشتقات النفطية في القارة الأوروبية.
أسباب الارتفاع: توتر جيوسياسي وطلب موسمي
يعود هذا الارتفاع الملحوظ إلى عدة عوامل متزامنة، أبرزها:
المخاوف من تعطل الإمدادات القادمة من روسيا والشرق الأوسط في ظل الصراع المتفاقم في عدة بؤر جغرافية مؤثرة.
زيادة الطلب الموسمي على وقود النقل والشحن خلال أشهر الصيف.
اقرأ كمان: تراجع إنتاج النفط والغاز بنسبة 20-30% نتيجة تباطؤ سداد المستحقات بحسب وزير البترول
أعمال الصيانة في بعض المصافي الأوروبية التي حدّت من المعروض المحلي.
التأثيرات المتوقعة: ضغط على الأسعار في الأسواق الناشئة
من المتوقع أن ينعكس هذا الفارق السعري على ارتفاع أسعار الديزل في الأسواق المستوردة مثل دول شمال إفريقيا وجنوب آسيا، خصوصاً في ظل اعتماد هذه الدول على استيراد نسبة كبيرة من احتياجاتها من الوقود المكرر من أوروبا.
كما يُنذر استمرار هذا الاتجاه بزيادة تكاليف النقل والشحن داخل أوروبا، مما قد يؤدي إلى موجة تضخمية جديدة في وقت تسعى فيه الحكومات الأوروبية لكبح جماح الأسعار دون التأثير على أمن الطاقة.
ترقب للمخزونات ورد فعل “أوبك+”
يراقب المستثمرون والمحللون عن كثب مستويات مخزونات نواتج التقطير في الولايات المتحدة وأوروبا، والتي يمكن أن تعطي مؤشراً على الاتجاه القادم للأسعار، كما يتابع السوق عن قرب رد فعل تحالف “أوبك+” على هذه التطورات، وما إذا كانت ستؤثر على قرارات الإنتاج أو التصدير
.