بابا الفاتيكان يعبّر عن ألم الكنيسة أمام الصرخات ويؤكد أن الحرب قد تؤدي لخسائر كبيرة

عبّر البابا لاون الرابع عشر، بابا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والحاكم الأعلى لدولة الفاتيكان، عن حزنه العميق تجاه ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من حروب وصراعات، مشيرًا إلى التأثير الكبير الذي تعانيه الكنيسة الرومانية الكاثوليكية جراء صرخات المواطنين في أتون هذه الحروب.

بابا الفاتيكان يعبّر عن ألم الكنيسة أمام الصرخات ويؤكد أن الحرب قد تؤدي لخسائر كبيرة
بابا الفاتيكان يعبّر عن ألم الكنيسة أمام الصرخات ويؤكد أن الحرب قد تؤدي لخسائر كبيرة

كتب البابا لاون الرابع عشر عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس”: إن قلب الكنيسة يتألم أمام الصرخات التي تتعالى من مناطق النزاع، خاصة في أوكرانيا وإيران وإسرائيل وغزة، ليس علينا أن نعتاد على الحرب، بل يجب أن ننبذها كخيار مغرٍ للأسلحة”.

إن قلب الكنيسة يتألم أمام الصرخات التي ترتفع من مناطق الحرب، وخاصة أوكرانيا وإيران وإسرائيل وغزة، ليس علينا أن نعتاد الحرب، بل يجب أن ننبذ كتجربة جاذبية الأسلحة.

— البابا لاون الرابع عشر (@Pontifex_ar).

كما أضاف بابا الفاتيكان: “إن الأسلحة المتطورة المستخدمة في حروب اليوم تهدد بإرجاعنا إلى همجية تفوق تلك التي شهدناها في الأزمنة السابقة، باسم الكرامة البشرية والقانون الدولي أكرر ما قاله البابا فرنسيس: الحرب هي دائمًا هزيمة، وأقول مع البابا بيوس الثاني عشر: لا شيء يُفقد مع السلام، وكل شيء يمكن أن يُفقد بالحرب”.

إن الأسلحة القوية المستخدَمة في حروب اليوم تهدد بحملنا إلى همجية تفوق همجية الأزمنة الماضية، باسم الكرامة البشرية والقانون الدولي أكرر للمسؤولين ما كان يقوله البابا فرنسيس: الحرب هي دائمًا هزيمة، وأقول مع البابا بيوس الثاني عشر: “لا شيء يُفقد مع السلام، كل شيء يمكن خسارته بالحرب”.

— البابا لاون الرابع عشر (@Pontifex_ar).

في سياق آخر، شهدت الفاتيكان زيارة غير متوقعة لكنها تحمل دلالات رمزية كبيرة، حيث التقى نجم هوليوود المخضرم آل باتشينو مع البابا لاون الرابع عشر، وفقًا لما أعلنه المنتج الإيطالي الشهير أندريا إيرفولينو عبر حسابه على إنستجرام.

تم اللقاء في إطار جمهور خاص في الكرسي الرسولي، حيث تواجد باتشينو وإيرفولينو في إيطاليا لتصوير فيلمهما الجديد.

“الإخوة” فيلم عن عائلة مازيراتي يجمع بين الفن والتاريخ الإيطالي

الفيلم الذي يُصور حاليًا بعنوان “الإخوة” (The Maserati Brothers)، يروي قصة مؤسسي علامة السيارات الإيطالية الفاخرة مازيراتي، مسلطًا الضوء على التحديات التي واجهها الأخوان ألفييري وإيتوري مازيراتي، ويؤدي آل باتشينو دورًا محوريًا في الفيلم الذي يُنتجه إيرفولينو، ويُعدّ استكشافًا دراميًا لأصول واحدة من أشهر علامات السيارات في العالم التي تمثل الإرث الصناعي والهندسي الإيطالي.

لحظة مميزة البابا يتسلم نموذجًا مصغّرًا من سيارة مازيراتي

خلال اللقاء، قُدِّم إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر نموذج مصغّر لسيارة مازيراتي كهدية رمزية تمثل الفخر الإيطالي في التصميم والابتكار، وقد أظهرت الصور البابا مبتسمًا وهو يحمل النموذج، بينما يقف إلى جانبه آل باتشينو وإيرفولينو في لحظة توثيق استثنائية جمعت بين الفن والدين والثقافة.

لا بيان رسمي من الفاتيكان… لكن الصورة تتكلم

حتى إعداد هذا التقرير، لم يُصدر المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي بيانًا رسميًا حول اللقاء، لكن منشور إيرفولينو على إنستغرام، الذي يتضمن صورة من اللقاء، يؤكد حدوث الاجتماع ويكشف عن أجواء ودية بين الطرفين، وقد أثارت الصورة اهتمام الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن هذا اللقاء النادر يسلط الضوء على تلاقي الفن مع القيم الإنسانية.

تصريح إيرفولينو “لحظة ملهمة روحياً وثقافياً”

في بيان رسمي نُشر على حسابات الإنتاج الخاصة به، قال المنتج أندريا إيرفولينو:

“يشرفنا أن نعلن أن قداسة البابا ليو الرابع عشر استقبل هذا الصباح في جمهور خاص وفداً من فيلم مازيراتي في الكرسي الرسولي”.

وأضاف أن اللقاء لم يكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل شكّل “لحظة إلهام روحي وثقافي عميق، حيث تم التطرق إلى القيم المشتركة بين الفيلم وتعاليم الكنيسة: الوحدة الأسرية، الحب، الرحمة، وأهمية المساهمة في الصالح العام.”

آل باتشينو بين السينما والإيمان

يمثل اللقاء علامة فارقة في مسيرة آل باتشينو، المعروف بأدواره في أفلام كلاسيكية مثل The Godfather وScarface، ويُظهر هذا الاجتماع وجهًا مختلفًا للنجم الأميركي، حيث يشارك في عمل فني يُكرم الروح الإيطالية، ويلتقي برمز ديني عالمي، ما يعكس التزامه بالتعمق في موضوعات تتجاوز السينما نحو القيم الإنسانية.