توقع المحلل السياسي العراقي لقاء مكي استمرار الصراع بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الحرب لن تصل إلى تسوية حتى يصبح الطرفان غير قادرين على الاستمرار، وأوضح مكي في تغريدة على حسابه الشخصي عبر منصة “إكس” أن تصريحات المرشد الإيراني كانت متوقعة، فالشخصية الإيرانية معروفة بعنادها، حتى في ظل مواقف سياسية قد تبدو براغماتية.

اقرأ كمان: العالم الأوروبي يتضامن مع غزة بينما يبقى العالم الإسلامي صامتًا وفقًا للخامئني
توقع المحلل السياسي العراقي لقاء مكي استمرار الصراع بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الحرب لن تصل إلى تسوية حتى يصبح الطرفان غير قادرين على الاستمرار، وأوضح مكي في تغريدة على حسابه الشخصي عبر منصة “إكس” أن تصريحات المرشد الإيراني كانت متوقعة، فالشخصية الإيرانية معروفة بعنادها، حتى في ظل مواقف سياسية قد تبدو براغماتية.
إيران بلد كبير، وقد تعايشت مع حالات العزلة والعقوبات، مما يمنحها القدرة على الاستمرار في الصراع، وأشار إلى أن إسرائيل قد تحتاج إلى تدخل أمريكي لإنقاذ نفسها من هذا الوضع، ولكن هذا التدخل قد يؤدي إلى تعقيدات أكبر.
— لقاء مكي (@liqaa_maki).
أضاف مكي أن الحرب لن تنتهي بتسوية إلا عندما يصبح الطرفان غير قادرين على الاستمرار، لأن إيران، بفضل تاريخها في مواجهة العزلة والعقوبات، تتمتع بقدرة أكبر على الصمود وتحمل الأذى، لكن إذا نفدت مواردها العسكرية، فقد تضطر إلى تقديم تنازلات كما حدث في الحرب العراقية الإيرانية، ورغم وجود إرادة قوية للقتال لدى الإيرانيين، يبقى السؤال حول قدرتهم على الاستمرار في ذلك، وهنا تتفوق إسرائيل بفضل الدعم المستمر من الولايات المتحدة ودول أخرى.
مواضيع مشابهة: هدنة الـ70 يوماً وصفقة أسرى بين إسرائيل وحماس بدعم أمريكي
إيران بلد كبير، وقد تعايشت مع حالات العزلة والعقوبات، مما يمنحها القدرة على الاستمرار في الصراع، وأشار إلى أن إسرائيل قد تحتاج إلى تدخل أمريكي لإنقاذ نفسها من هذا الوضع، ولكن هذا التدخل قد يؤدي إلى تعقيدات أكبر.
أضاف مكي أن الحرب لن تنتهي بتسوية إلا عندما يصبح الطرفان غير قادرين على الاستمرار، لأن إيران، بفضل تاريخها في مواجهة العزلة والعقوبات، تتمتع بقدرة أكبر على الصمود وتحمل الأذى.
— لقاء مكي (@liqaa_maki).
اختتم المحلل السياسي حديثه بالقول إن الحرب الطويلة قد تصب في مصلحة إيران طالما بقيت قادرة على الرد، لكن نفاد الموارد العسكرية قد يجبرها على طلب التسوية، ورغم الضغوط الإسرائيلية المتزايدة، فإن الغارات لن تؤدي إلى إسقاط النظام الإيراني، بل قد تضعفه دون القضاء عليه.
وفي ذات السياق، حذر مكي من أن الغارات الإسرائيلية على إيران، ورغم تصاعدها، لن تحقق هدفها الرئيسي بإسقاط النظام الإيراني، بل ستعمل على إضعافه فقط، مشيرًا إلى أن السيناريو الأكثر احتمالًا هو إضعاف النظام وليس إسقاطه.
قال مكي في تدوينة على منصة “إكس”: “إسرائيل لن تتمكن من إسقاط النظام الإيراني عبر هذا النوع من القصف، حتى لو تدخلت أمريكا ودمرت المشروع النووي، فلن يدمر ذلك النظام، لكنه سيضعفه بالتأكيد”.
لقاء مكي: الغارات لا تُسقط أنظمة والتدخل الخارجي هو كلمة السر
أضاف مكي: “يمكن فهم الأهداف الحقيقية لإسرائيل من هذه الحملة الحربية من خلال طبيعة القصف وحدوده، ومن قدرة إيران على التعامل معه، والرد عليه بقصف مضاد، حتى الآن، تبدو الهجمات الإسرائيلية موجهة نحو تدمير مصادر القوة الإيرانية، لكنها لن تنجح في إسقاط النظام، بل قد تؤدي إلى نتائج عكسية على المدى القريب”.
واختتم مكي تغريدته بالقول: “بدون تدخل خارجي مباشر في التحريض والتسليح والدعم اللوجستي للمعارضين على الأرض، لن يواجه النظام الإيراني تحديًا لوجوده، مهما حصل من تدمير لمقدرات البلاد”.
سبق وأن حذر المحلل السياسي العراقي لقاء مكي من أن أمريكا تسعى لاستخدام نفس “وصفة التدمير” التي طبقتها سابقًا ضد العراق، ولكن هذه المرة ضد إيران، من خلال خطوات تبدأ بالشيطنة الإعلامية، مرورًا باختراع قضايا استهداف تحت مسمى “دعم الإرهاب” أو “امتلاك أسلحة دمار شامل”، وصولًا إلى التدمير التدريجي للنظام وترك مصيره للتداخلات الداخلية والخارجية.
قال مكي في تدوينة على صفحته بمنصة “إكس”: “وصفة التدمير المستخدمة مع إيران، هي ذاتها التي استخدمت من قبل مع العراق: شيطنة، ثم اختراع قضية للاستهداف (أسلحة دمار شامل ودعم الإرهاب) ، ثم حرب، وهذه أخذت مع العراق شكل الغزو المباشر، بينما تأخذ مع إيران شكل التدمير وإضعاف النظام وترك أمر تغييره للديناميكيات الداخلية الخاضعة للتدخل بطبيعة الحال”.
لقاء مكي: إيران تواجه مصير العراق
أضاف مكي: “في عام 2002، وضعت إدارة بوش الابن إيران ضمن (محور الشر) إلى جانب العراق وكوريا الشمالية، ثم بدأت بالعراق، والآن تستهدف إيران عبر ذراع إسرائيل، ثم قد تتدخل لاحقًا، الانتظار لأكثر من عقدين بعد العراق لم يكن دون سبب، فإيران أثبتت أهميتها لأميركا حينما ساعدتها في السيطرة على العراق، وسمح لها بالتوسع غرب حدودها، لتشكيل (هلال شيعي) يعمل كحاجز ديموغرافي وأمني يمنع امتداد ما كان يسمى (الإرهاب السني) نحو أوروبا وأميركا”.