أوضح چورو ماتسوت، رئيس وزراء صربيا، أن الكنيسة القبطية تمثل حافظة وحارسة للتاريخ المسيحي، كما أن المجتمع القبطي يعد عمودًا أساسيًا في المجتمع المصري، وهو مجتمع قوي ليس فقط في الوقت الحالي بل عبر تاريخ مصر الطويل.

من نفس التصنيف: وزير العمل يثمن تعاون اللجنة العمالية السعودية في حماية حقوق العمال المصريين
جاء ذلك خلال لقائه مع قداسة البابا تواضروس الثاني حيث قال: “يشرفني أن أرى قداستكم مرة أخرى قريبًا، فزيارتكم لصربيا كانت حارة وجميلة، أنتم تمثلون قيمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليس في مصر فقط بل في جميع أنحاء العالم، خصوصًا وأن العائلة المقدسة مرت هنا في مصر”
دون رئيس الوزراء الصربي كلمة في سجل كبار الزوار لدى وصوله، قبل أن يبدأ لقاؤه مع قداسة البابا.
أضاف: “هذه أول زيارة رسمية لي خارج بلادي، لكنني زرت مصر سابقًا وألقيت محاضرة في مجال الغدد الصماء عن مرضى السكر”، كما نقل رئيس الوزراء الضيف تحيات قداسة البطريرك بورفيريوس، بطريرك الكنيسة الصربية الأرثوذكسية
وأشار رئيس وزراء صربيا إلى أنه شهد كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة خلال زيارته لرئيس الوزراء المصري، ورد قداسة البابا بأن هذه الكاتدرائية هي كاتدرائية ميلاد المسيح التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في نفس يوم افتتاحه لمسجد الفتاح العليم، لافتًا إلى أن للكنيسة علاقات طيبة مع الرئيس والحكومة المصرية والأزهر الشريف، وكذلك مع الكنائس المسيحية في مصر وفي دول العالم.
مقال له علاقة: توفير بيئة تربوية آمنة ومنضبطة في التعليم بالسويس خلال امتحانات الإعدادية
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، چورو ماتسوت رئيس وزراء صربيا والوفد المرافق له، في إطار زيارته الحالية لمصر التي بدأها أمس.
من جانبه قال قداسة البابا: “أرحب بكم وبزيارتكم لنا، بعد أن التقينا منذ فترة طويلة في بلجراد”، مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة عريقة تأسست في القرن الأول الميلادي، وعاشت حية طوال هذه القرون، مؤكدًا أن لها دورًا حيويًا في المجتمع المصري
كما تحدث قداسته عن كون مصر هي البلد الوحيد التي زارتها العائلة المقدسة، مما يمنحها ميزة كبيرة سواء في مجال السياحة الدينية أو دينيًا حيث تقدست أرضها بهذه الزيارة، مما يجعلنا نقول إن الأراضي المسيحية المقدسة موجودة في فلسطين ومصر
أشار قداسة البابا إلى أن القديس مار مرقس الرسول هو الذي أسس الكنيسة القبطية، والقديس أنطونيوس هو أول من سلك طريق الرهبنة وسار على دربه كل الرهبان في العالم، مؤكدًا أن للكنيسة القبطية دورًا كبيرًا في الحياة المسيحية
كما نوه بأن الكنيسة خادمة للمجتمع سواء هنا في مصر أو في الخارج، وأعرب قداسته عن سعادته بزيارته الأخيرة لصربيا قائلاً: “رغم أن الزيارة كانت لأيام قليلة إلا أنها تركت لدي ذكريات كثيرة، وعندما عدت إلى مصر تحدثت مع كثيرين عن بلادكم الجميلة”
أضاف: “كنت أتمنى أن تطول زيارتكم للعديد من الأماكن الأثرية التي تتميز بها مصر، ولا سيما في مجال السياحة الدينية، والحكومة المصرية مهتمة بمسار العائلة المقدسة، والذي يعد جزءًا منه كان على الأرض والجزء الآخر كان في نهر النيل”