رغم إعلان إسرائيل عن قرب استئناف تصدير الغاز لمصر، كشفت مصادر مطلعة في قطاع البترول المصري، خلال تغطية قدمتها المذيعة ياسمين فتح الله عبر “نيوز رووم”، أن عمليات الضخ لم تُستأنف بعد، حيث لا تزال الأوضاع الأمنية غير مستقرة، ويبدو أن الحديث عن العودة “سابق لأوانه”.

مواضيع مشابهة: من يسيطر على 3 مليارات جنيه؟ انتخابات صندوق الانتماء وسط احتجاجات عمال الكهرباء
وفي تصريحات خاصة للبرنامج، أوضح المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء التصدير لا يعكس الواقع على الأرض، بل يسعى إلى طمأنة الأسواق فقط، وأضاف: “الضخ الفعلي لم يحدث، خاصة في ظل استمرار التهديدات الصاروخية الإيرانية التي طالت بالفعل منشآت حيوية في البحر المتوسط مثل حقل ليفياثان”
وأشار يوسف خلال التغطية إلى أن استئناف التصدير يتطلب توقفًا تامًا للضربات وضمانات أمنية حقيقية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
من نفس التصنيف: مبلغ سداد مصر لصندوق النقد الدولي حتى نهاية 2026 حسب فخري الفقي
وفي سياق متصل، تناولت التغطية السيناريوهات المحتملة لتصاعد التوتر في مضيق هرمز، وما يمثله من تهديد لشحنات الغاز القطرية، مما يسلط الضوء على أهمية مصر كممر بديل للطاقة.
وأكد يوسف أن مصر باتت تمثل “كلمة السر” في مستقبل الغاز القطري إلى أوروبا، بفضل منشآت التسييل العملاقة في إدكو ودمياط، مشيرًا إلى أن قطر بدأت فعليًا في استئجار ناقلات ضخمة تحسبًا لأي تعطل في الملاحة الخليجية.
في إنجاز جديد يُجسد جاهزيتها للعمليات على المستوى العالمي، استقبلت “دي بي ورلد – مصر” في ميناء العين السخنة سفينة “إنيرجوس إسكيمو” وهي وحدة تخزين وإعادة تغويز عائمة، ضمن عملية تقنية معقدة تعكس التوسّع النوعي في قدرات الميناء لخدمة مشاريع الطاقة المتقدمة.
إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي
ورست السفينة التي تديرها شركة “نيو فورترس إنيرجي” في الميناء لاستكمال تعديلات فنية دقيقة تشمل تعديل مشعب الغاز عالي الضغط، وذلك تجهيزًا لرسوها على رصيف ميناء سوميد لبدء عمليات الضخ إلى الشبكة القومية للغاز الطبيعي، ما يُبرز قدرة دي بي ورلد – مصر على دعم المشاريع التقنية الدقيقة لقطاع الطاقة العالمي، وتنويع خدماتها البحرية، تماشيًا مع المتطلبات المتنامية للاقتصاد المصري.
تساهم سفينة “إنيرجوس إسكيمو” بشكل مباشر في تعزيز مرونة مصر في مجال الطاقة، مما يضمن إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي المتزايد.
وكان رسوّ سفينة “إنيرجوس إسكيمو” من بين ثلاث عمليات بحرية استراتيجية رسّخت بها دي بي ورلد – مصر ريادتها الإقليمية خلال أسبوع، فهي لم تقتصر على استقبال السفن فقط، بل ساهمت أيضاً في تشكيل مستقبل التجارة والطاقة والسياحة في مصر والمنطقة، حيث أثبت ميناء السخنة مرونته العالية في التعامل مع السفن الضخمة، سواء كانت منصّات تغويز، أو ناقلات حديد، أو سفنًا سياحية، ما يعزز موقع الميناء كمركز لوجستي وتجاري وسياحي متكامل.