بعد سقوط صاروخ إيراني مباشرة على مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع، أفادت الشرطة الإسرائيلية بوجود اشتباه في تسرب مواد خطرة في أحد الطوابق العليا، مما استدعى إخلاء طارئ للمبنى والطاقم والمرضى، ورغم تأكيد السلطات زوال الخطر، إلا أن المبنى الرئيسي أصبح غير آمن تمامًا للاستخدام.

من نفس التصنيف: دعوة الدول الكبرى لحل الدولتين والتزامها بتسوية سلمية للقضية الفلسطينية
شهادات ميدانية صادمة: “لم يتبقَّ شيء من المستشفى”
وصف شهود عيان ومن كانوا داخل المستشفى لحظة الضربة مشاهد رعب وانهيار كامل للبنية التحتية، حيث قال أحد المتواجدين: “كنا في الملاجئ مع المرضى، وفجأة.. كل شيء تحطم”، وأضاف: “مبنى قاعة الطعام انهار بالكامل، المياه الآن تتدفق في الطوابق، والمبنى أصبح أنقاضًا”.
من جهتها، قالت إيلانيت، وهي شاهدة عيان من الموقع: “لا يوجد مكان في المستشفى لم يتضرر، الأسقف سقطت، والفرق الطبية كانت تركض لنقل المرضى إلى أماكن محصنة، والآن نقلونا إلى الحديقة الخارجية، لكن لا ندري إن كنا محميين فعلاً”، ووصف المرضى اللحظات التي أعقبت صفارات الإنذار بـ”المرعبة”.
قال مريض في غرفة الطوارئ: “ذهبنا إلى درج الطوارئ، ثم دوّى انفجار ضخم، كل شيء طار من مكانه، السقف تساقط فوق رؤوسنا”.
وقال أحد موظفي المستشفى: “أُغلِقَت أبواب الأمان فورًا، وقع علينا السقف، لا يمكن تصديق ما حدث، لحسن الحظ أخلينا أحد الأقسام قبل يوم، وإلا كانت الكارثة أكبر”.
ممرضة من الفريق الطبي أضافت: “وصلنا والمكان فوضى كاملة، حاولنا مساعدة المصابين، والآن يتم إخلاء المستشفى بالكامل، المبنى مهدد بالسقوط، والصدمة تعم الجميع”.
الصحة الإسرائيلية تُعيد توجيه المصابين لمستشفيات أخرى
كما أعلنت وزارة الصحة نقل عدد من المرضى والمصابين إلى مستشفيات مركزية مثل برزيلاي في عسقلان وأسوتا في أشدود، وأصدرت تعليمات لمستشفيات وسط البلاد للاستعداد لاستقبال حالات إضافية من سوروكا.
مقال مقترح: ترامب يثير الجدل بنظرية “بايدن المستنسخ” حول وفاة الرئيس واستبداله بكائن روبوتي
إيران: لم نستهدف سوروكا
من جانبها، ادعت طهران أن الهدف من الهجوم لم يكن المستشفى، بل قاعدة عسكرية تقع بالقرب منه، وهو ما رفضته إسرائيل جملة وتفصيلاً، معتبرة أن القصف “استهداف مباشر لمرفق مدني يشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان”.