أفادت التقارير الإسرائيلية بأن هناك تقديرات تشير إلى أن الحرب مع إيران قد تكلف اقتصاد الكيان الصهيوني حوالي 100 مليار شيكل، وقد تم الإشارة إلى ذلك في نبأ عاجل بثته قناة “القاهرة الإخبارية”، حيث تمثل هذه التكلفة التقديرية نحو 30 مليار دولار.

مواضيع مشابهة: هجوم بسكين في شيراز الإيرانية يسفر عن مقتل 4 أشخاص والمهاجم كان تحت تأثير المخدرات
وقد اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تواجه خسائر كبيرة في ظل التصعيد العسكري المستمر مع إيران، لكنه أكد في الوقت نفسه على أن الجبهة الداخلية صامدة، وأن إسرائيل لا تزال تحتفظ بموقع القوة.
خسائر فادحة وإصرار على الصمود
قال نتنياهو: “نُعاني من خسائر فادحة، لكن الجبهة الداخلية قوية، وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى”، جاء هذا التصريح في الوقت الذي تدخل فيه الحرب بين إسرائيل وإيران يومها السادس على التوالي، وسط تبادل الضربات الصاروخية وتصعيد غير مسبوق بين الطرفين.
وأضاف نتنياهو أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها الهجومية في العمق الإيراني، مشيرًا إلى أن الطيران الإسرائيلي قد فرض سيطرته على الأجواء في طهران.
شوف كمان: وزير الحج والعمرة يستقبل أكثر من مليون حاج من الخارج ويدعو لاستخدام بطاقة نسك لتسهيل التنقل
استهداف مباشر للقدرات النووية والباليستية الإيرانية
في تصعيد ملحوظ، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت أهدافًا استراتيجية داخل إيران، حيث قال: “نضرب المواقع النووية، والصواريخ، والمقار، ورموز القوة في إيران”، مضيفًا أن إسرائيل تتحرك “خطوة بخطوة نحو إزالة التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية”.
يأتي هذا التصريح في وقت تؤكد فيه التقارير العسكرية تصاعد الهجمات على منشآت يُشتبه في ارتباطها بالبرنامج النووي الإيراني، مما ينذر بتحول الصراع إلى مواجهة طويلة الأمد ذات أبعاد إقليمية ودولية.
التكلفة العسكرية لاحتلال غزة
وفقًا لتقديرات صادرة عن جهات أمنية، يُقدّر أن استمرار الاحتلال العسكري لقطاع غزة سيكلف إسرائيل نحو 25 مليار شيكل سنويًا، ويشمل هذا الرقم تكاليف تشغيل الجيش داخل القطاع، تعبئة قوات الاحتياط، ونفقات لوجستية وأمنية إضافية.
وأوضح غوترمان أن الجيش الإسرائيلي قد أجرى بالفعل حسابًا أوليًا لهذه التكاليف تحضيرًا لطلب مخصصات إضافية من وزارة المالية، مما يعكس إدراك المؤسسة الأمنية لثقل العبء المالي المترتب على أي خطوة من هذا النوع.
تشمل هذه التكلفة العسكرية تمويل أربع فرق عسكرية تعمل باستمرار داخل غزة، وهو ما قد يُفسر سبب المعارضة التي أبدها وزير الدفاع السابق يوآف جالانت تجاه إعادة احتلال القطاع، ورغم أن الجانب العسكري يشكل الجزء الأكبر من التكاليف المباشرة، إلا أنه لا يمثل سوى أحد أوجه العبء الاقتصادي الإجمالي.