في تحركات غير متوقعة، وبعد أن غمرتهم ويلات الحرب الإيرانية، ومع تعرضهم مرارًا للقصف المتكرر، لم يجد الإسرائيليون ملاذًا للتعبير عن غضبهم سوى عبر استهداف المطاعم المصرية، بدءًا من كشرى أبوطارق وصولًا إلى حاتي أحمد ندا “مطعم المشويات”، ليخرجوا عن صمتهم من خلال تقليل تقييم المطاعم عبر لجان إلكترونية تابعة لهم، مما أثار جدلًا واسعًا وألحق ضررًا معنويًا بالمطعم الذي يُعتبر من أشهر الوجهات الشعبية في مصر
.

اقرأ كمان: تدريب مجاني في الخياطة للفتيات بسقارة ضمن مبادرة “مهنتك مستقبلك”
قرر الصهاينة توجيه ضرباتهم نحو رموز بسيطة تحمل جزءًا من الهوية المصرية، حيث استهدفوا مطعم “كشرى أبوطارق” الذي نشر صورة للكشرى بشكل صاروخ إيراني، وكذلك مطعم أحمد ندا الذي قدم فيديو تضامني يعرض مجازر الاحتلال في إيران وغزة، وبدأوا في حملة عنيفة لتقليل تقييم المطاعم من 4.8 إلى 1.2.
يأتي هذا الاستهداف في إطار محاولات للضغط والانتقام الرمزي، مستغلين قوة التأثير الرقمي للتأثير على حياة المصريين اليومية وثقافتهم.
مقال مقترح: رئيس بعثة الحجاج يؤكد تقديم خدمات متميزة لـ 80 ألف حاج مصري باستخدام التكنولوجيا والأنظمة الحديثة
وقالت الصفحة الرسمية لمطعم “حاتي أحمد ندا” عبر “فيسبوك”: “بفضل الله، الفيديو بتاعنا وصل جوه الكيان نفسه وزعلهم لدرجة أنهم يقومون بحملة تشويه على اللوكيشن بتاعنا في جوجل… مهما كانت الخسارة عمرها ما هتكون زي الخسارة اللي تعرض ليها أخواتنا في القطاع من فقدان لزويهم وحياتهم وإنسانيتهم… فنعدكم بمزيد من الفيديوهات، متقلقوش، وحتى حملات التشويه مش هتأثر فينا، بالعكس، عملائنا عارفين كويس إحنا مين والريفيوهات واضحة جدًا أنها من داخل الكيان بأسماء عبرية”
وجه المطعم رسالة للمصريين قائلًا: “ندعو كل عملائنا للمشاركة في هذه الحملة ضدهم وزيادة تقييمنا على جوجل مرة أخرى حتى نعود كما كنا… هذه هي الطريقة التي ستجعلنا نشارك في نصرة أخواتنا، نحن موافقون ولا يهمنا لا لوكيشن ولا حتى المطعم كله… استمروا، ونحن ورانا رجال ستتعامل”
من جانبه، دعا مطعم قصر الكبابجي لدعم المطعم المصري عبر التفاعل الإيجابي والتقييم العادل، مؤكدين أن ما حدث يعد استهدافًا صريحًا لأي صوت حر يناهض الكيان المحتل.
دعم المطعم المصري
وجاء في منشور الدعم من مطعم قصر الكبابجي: “في الحقيقة دعم هذا الرجل لم يعد تفضلًا منا، بل أصبح واجبًا علينا جميعًا في مواجهة هذه الهجمة الشرسة، ولإيصال رسالة أننا وقت الجد كلنا واحد، لا يوجد بيننا تنافس أو خلاف، والحشد ليس بالأمر الصعب، ومن يريد أن يجرب فليقترب”
تحولت حملة الدعم إلى تريند محلي على مواقع التواصل، وسط دعوات من المؤثرين وصناع المحتوى المصريين لاستغلال الجدل القائم في دعم القضايا العادلة ومقاومة محاولات الترهيب الإلكتروني.