في تصعيد جديد مرتبط بالملف النووي، وجهت وزارة الخارجية الإيرانية انتقادات حادة إلى رافائيل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمة إياه بالانحياز وفقدان الحياد في تصريحاته الأخيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

مقال له علاقة: نجمة داوود تظهر على مداخل المساجد وهجمات تستهدف ثلاثة مراكز إسلامية في تكساس
وجاء ذلك في بيان رسمي للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الذي نُشر عبر منصة إكس، حيث وصف تصريحات غروسي بأنها متأخرة وخطيرة، مؤكدًا أنها كشفت بشكل متأخر ما كان ينبغي للوكالة أن تُقر به منذ البداية، مما أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والدبلوماسية في إيران وخارجها.
تصريحات مثيرة للجدل
كان غروسي قد صرح في مقابلة تلفزيونية مؤخرًا بأن الوكالة الدولية لم ترصد أي أدلة تشير إلى نشاط منظّم في إيران لإنتاج سلاح نووي، وهو ما اعتبرته طهران اعترافًا متأخرًا لا يعفي الوكالة من مسؤوليتها في تشويه الحقائق خلال السنوات الماضية، مما تسبب في أزمات متعددة على الساحة الدولية.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن غروسي خالف مبدأ عدم الانتشار وساهم في تحويل الوكالة الدولية إلى أداة بيد بعض القوى الدولية غير الملتزمة بمعاهدة عدم الانتشار النووي، مما يهدد حياد المنظمة واستقلاليتها.
قرارات منحازة ونتائج دامية
أشار البيان إلى أن التصريحات السابقة والتقارير المضللة التي اعتمدت عليها ثلاث دول أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة أدت إلى قرارات سياسية مسيّسة ضد طهران، استُخدمت لاحقًا كمبرر قانوني زائف لشن هجمات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية إيرانية وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين أبرياء.
واتهمت إيران غروسي بالتواطؤ غير المباشر، مشددة على أن مواقفه المتذبذبة ساهمت في خلق ذرائع للهجمات العسكرية، مما يتعارض مع الدور الفني والحيادي المفترض للوكالة الدولية ويفتح الباب أمام تساؤلات دولية متزايدة.
مقال له علاقة: ترامب يدعو الجميع لإخلاء طهران فورًا ويؤكد أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي
دعوة للمساءلة الدولية
وأنهى بقائي بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى محاسبة قيادة الوكالة على ما وصفه بالانحراف عن مهمتها الفنية والدبلوماسية، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات تحمل تبعات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي، وتزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط التي تمر بمرحلة بالغة التعقيد.