“الكوماندوز” خطة بديلة لإسرائيل لاستهداف مفاعل فوردو النووي

أفاد موقع أكسيوس الأمريكي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير الإسرائيلي في واشنطن يحيئيل لايتر، قد أشارا في مقابلات إعلامية إلى أن الجيش الإسرائيلي يمتلك خيارات متعددة تتجاوز الضربات الجوية.

“الكوماندوز” خطة بديلة لإسرائيل لاستهداف مفاعل فوردو النووي
“الكوماندوز” خطة بديلة لإسرائيل لاستهداف مفاعل فوردو النووي

من بين هذه الخيارات، هناك مداهمات محفوفة بالمخاطر تنفذها قوات الكوماندوز، وقد قامت القوات الخاصة الإسرائيلية بتنفيذ عملية مشابهة في سبتمبر الماضي، حيث دمرت مصنعاً للصواريخ تحت الأرض في سوريا من خلال زرع وتفجير متفجرات.

وفي هذا السياق، صرح مسؤول أمريكي بأن الإسرائيليين أخبروا إدارة ترامب أنه رغم عدم قدرتهم على الوصول إلى عمق كافٍ تحت الجبل بالقنابل، إلا أنهم قادرون على القيام بذلك عبر العمليات البشرية.

كما أشار أكسيوس في تقريره إلى أن ترامب كان لديه سؤال وحيد في الأيام الأخيرة، يتعلق بما إذا كانت القنابل الخارقة للتحصينات ستتمكن من تدمير المنشأة النووية الأكثر تحصينًا في إيران.

وأكد التقرير أن ترامب يرغب في التأكد من أن مثل هذا الهجوم ضروري حقًا، ولن يؤدي إلى جر الولايات المتحدة إلى حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط، والأهم أنه سيحقق هدف تدمير البرنامج النووي الإيراني، وفقًا لما ذكره مسؤولون أمريكيون.

دور الكوماندوز

وفقًا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن الإسرائيليين لم يوضحوا كيفية تعاملهم مع فوردو، لكن من المفترض أن لديهم أفكارًا، ومن بين الخيارات المطروحة التي لم تستبعدها إسرائيل، تنفيذ غارة كوماندوز على المنشأة النووية، حيث يمكن لقوات مدربة خصيصًا على الأرض أن تحاول تدميرها.

كما أوضح خبير الأسلحة النووية الإيرانية ديفيد أولبرايت في مقابلة مع مجلة Tablet، أن لدى إسرائيل طرقًا أخرى لتعطيل عمل فوردو: “يمكنهم قطع الكهرباء، يمكنهم تدمير نظام التهوية، يمكنهم بسهولة تدمير المدخل المخصص للمشاة، يمكنهم تدمير المداخل الرئيسية”

وأضاف أولبرايت: “حتى من دون القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات، يمكن جعل فوردو غير صالحة للعمل لفترة طويلة”

وكشفت واشنطن بوست أن إرسال جنود على الأرض قد يكون محفوفًا بالمخاطر، وقد تكون نتائج القصف ضعيفة لدرجة أن إسرائيل لن تحقق أهدافها من الحرب دون المساعدة الأمريكية.

الخطة الأمريكية- الإسرائيلية المتوقعة لضرب مفاعل فوردو النووي

وفي النهاية، إليكم الخطة الأمريكية المتوقعة لضرب مفاعل فوردو النووي.

“بنكر باستر”.. القنبلة الخارقة الأمل الوحيد

أولاً، يجب ضمان أن قنبلة “بَنكر باستر” المعروفة بـ GBU-57، التي تزن 13.6 طنًا (30,000 رطل)، ستدمر منشأة تخصيب اليورانيوم الحيوية في فوردو بشكل كامل، حيث تقع على عمق يُقدّر بنحو 90 مترًا داخل الجبل
ورغم التقييمات العسكرية بأن القنبلة قد تُحدث ضررًا كبيرًا، فإن بعض مسؤولي البنتاجون يعتقدون أنها لن تكون كافية لتدمير المنشأة بالكامل، بل قد تُعطّلها مؤقتًا فقط لمدة تتراوح بين ستة أشهر إلى عام.

ثانياً: لتنفيذ الضربة يجب السيطرة على المجال الجوي

يتطلب تنفيذ الضربة تفوقًا جويًا كاملاً فوق الأجواء الإيرانية، وهو أمر معقد في ظل الدفاعات الإيرانية الحديثة، ولهذا السبب، تتابع إسرائيل عن كثب تطورات الدفاعات الجوية الإيرانية، وتنسق مع الولايات المتحدة لتحديد اللحظة المناسبة للتنفيذ.

ثالثاً: القضاء على أجهزة التشويش على نظام تحديد المواقع (GPS)

يعد وجود أجهزة تشويش على نظام تحديد المواقع (GPS) أحد أكبر التحديات أمام تنفيذ الضربة، ما يُصعّب توجيه القنبلة بدقة نحو الهدف، وبحسب مصادر دفاعية، فإن نجاح الضربة يتطلب أولاً شن هجمات إلكترونية لتعطيل هذه الأنظمة الإيرانية قبل إطلاق القنبلة.