رئيس الوزراء الصربي يزور متحف الحضارة ويشيد بموكب المومياوات الذي لا يُنسى

استقبل الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، الدكتور ديورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، الذي كان يرافقه وفد رفيع المستوى يضم عددًا من الوزراء وأعضاء مجلس النواب الصربي، وذلك بمقر المتحف.

رئيس الوزراء الصربي يزور متحف الحضارة ويشيد بموكب المومياوات الذي لا يُنسى
رئيس الوزراء الصربي يزور متحف الحضارة ويشيد بموكب المومياوات الذي لا يُنسى

 

رحب الطيب عباس بالضيوف، وقدم لهم لمحة عن الموقع الفريد للمتحف، وتاريخ إنشائه، وما يحتويه من مقتنيات أثرية فريدة تحكي تاريخ الحضارة المصرية العريقة عبر العصور، كما اصطحبهم في جولة داخل المتحف تضمنت قاعات العرض المركزي، والمومياوات الملكية، والنسيج المصري.

وعبر رئيس الوزراء الصربي عن سعادته بزيارة المتحف القومي للحضارة المصرية، حيث علق قائلًا إن موكب المومياوات الملكية كان رائعًا ولا يُنسى، وأعرب عن انبهاره بمقتنيات وسيناريو عرض المتحف.

المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط: نافذة على تاريخ مصر العريق

يُعتبر المتحف القومي للحضارة المصرية (NMEC) بالفسطاط صرحًا ثقافيًا ومعلمًا حضاريًا بارزًا في قلب القاهرة التاريخية، حيث يقدم للزوار رحلة متعمقة عبر آلاف السنين من تاريخ مصر الغني، تم افتتاح المتحف جزئيًا في عام 2017 وافتتح بشكل كامل في عام 2021، ليصبح أحد أهم المتاحف في مصر والعالم، ويتميز بتصميمه المعماري الحديث وموقعه الاستراتيجي بالقرب من بحيرة عين الصيرة.

الموقع والتصميم

يقع المتحف في منطقة الفسطاط التاريخية، التي تعد أول عاصمة إسلامية لمصر، مما يمنحه أهمية تاريخية وجغرافية فريدة، صمم المتحف المعماري المصري الدكتور غازي شلقامي، وتميز بتصميمه الحديث الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، يتكون المتحف من عدة قاعات عرض رئيسية، بالإضافة إلى مركز للحفظ والترميم، ومكتبة، وقاعات للمؤتمرات والأنشطة الثقافية.

مقتنيات المتحف

يضم المتحف القومي للحضارة المصرية مجموعة هائلة ومتنوعة من الآثار التي تغطي مختلف عصور الحضارة المصرية، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ، مرورًا بالعصور الفرعونية، اليونانية الرومانية، القبطية، والإسلامية، وصولًا إلى العصر الحديث، تُعرض القطع الأثرية بشكل منهجي، مع التركيز على التطور الحضاري للإنسان المصري عبر العصور، من أبرز مقتنيات المتحف قاعة المومياوات الملكية، التي تضم 22 مومياء ملكية تم نقلها في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير في عام 2021، بالإضافة إلى مجموعة فريدة من المومياوات الحيوانية، والقطع الأثرية التي تُبرز جوانب الحياة اليومية والدينية والفنية للمصريين القدماء.

أهمية المتحف

يُشكل المتحف القومي للحضارة المصرية مركزًا بحثيًا وثقافيًا وتعليميًا، يهدف إلى تعزيز الوعي بالتراث المصري العريق ودوره في الحضارة الإنسانية، يسعى المتحف إلى تقديم تجربة تعليمية وتفاعلية للزوار من جميع الأعمار، من خلال استخدام أحدث التقنيات في العرض المتحفي، وتنظيم الفعاليات والورش التعليمية، كما يساهم المتحف في الحفاظ على التراث الثقافي المصري وتوثيقه، ليكون مصدر إلهام للأجيال القادمة.