استقبل أشرف محيي الدين، مدير عام آثار الجيزة، في منطقة الأهرامات، الدكتور ديورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، الذي كان يرافقه وفد رفيع المستوى يضم عددًا من الوزراء وأعضاء مجلس النواب الصربي، حيث قام محيي بأخذ رئيس الوزراء والوفد في جولة داخل المنطقة الأثرية تضمنت زيارة الهرم الأكبر ومنطقة أبو الهول، حيث استمعوا إلى شرح مفصل حول كيفية بناء الهرم الأكبر والممرات المرتبطة به، بالإضافة إلى تاريخ وسبب إنشاء تمثال أبو الهول وطريقة نحته، وخلال الزيارة، حرص رئيس الوزراء الصربي والوفد المرافق له على التقاط الصور التذكارية مع الأهرامات وأبو الهول، معبرين عن إعجابهم الكبير بالآثار التي تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.

من نفس التصنيف: اتحاد النحالين العرب يقدم شكوى رسمية ضد صفحة «الأكيلانس»
أهرامات الجيزة
تقف الأهرامات المصرية شامخة على هضبة الجيزة، لتكون شهادة حية على عظمة وعبقرية قدماء المصريين، وإحدى أبرز عجائب الدنيا القديمة التي تثير الدهشة والإعجاب حتى يومنا هذا، هذه الصروح الضخمة، التي بُنيت كمقابر ملكية لحكام مصر القدماء، تُعد أيقونات خالدة تروي قصة حضارة ازدهرت لآلاف السنين.
تاريخ البناء والغرض
بدأ بناء الأهرامات الكبرى في عهد الأسرة الرابعة، وتحديداً في الألفية الثالثة قبل الميلاد، لم تكن هذه الأبنية مجرد مقابر، بل كانت تمثل جزءًا من منظومة معقدة للمعتقدات الدينية التي تركز على الحياة الأخرى وخلود الروح، كان الهدف من هذه المنشآت الضخمة هو حماية جسد الحاكم وممتلكاته الثمينة في رحلته إلى العالم الآخر، وضمان استمرار حكمه حتى بعد الوفاة، وقد تطورت أساليب البناء من المصاطب المدرجة إلى الأهرامات الكاملة ذات الجوانب الملساء، مما يعكس تطورًا هندسيًا ومعماريًا مذهلاً.
اقرأ كمان: امتحانات الإعدادية في السويس تسير بهدوء تام دون رصد أي شكاوى
أبرز الأهرامات
من أشهر الأهرامات على الإطلاق تلك التي توجد في الجيزة: هرم خوفو الأكبر، وهرم خفرع، وهرم منكاورع، يُعد هرم خوفو تحديدًا أضخم الأهرامات، حيث يتكون من ملايين الكتل الحجرية التي نُحتت ونُقلت بدقة متناهية، وهو إنجاز هندسي مذهل بالنظر إلى الأدوات المتاحة في ذلك الوقت، وإلى جانب الأهرامات الكبرى، توجد أهرامات أصغر للملكات وعدد من المقابر والمصاطب الأخرى.
تقنيات البناء والأسرار
ما زالت الطرق الدقيقة التي استخدمها قدماء المصريين في بناء هذه الهياكل الضخمة لغزًا محيرًا للعديد من العلماء، تشير النظريات إلى استخدام منحدرات وبكرات وأنظمة معقدة لرفع وتحريك الكتل الحجرية الهائلة، تُظهر هذه الأهرامات مستوى غير عادي من التخطيط والتنظيم والقوى العاملة الهائلة، مما يعكس مدى التقدم الذي وصل إليه قدماء المصريين في مجالات الهندسة والرياضيات والفلك، وتظل هذه الصروح تذكيرًا دائمًا بالإرث الحضاري العظيم الذي تركوه لنا.