في أجواء مليئة بالروحانية والفرح، احتفلت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالمحلة الكبرى، أمس، باليوبيل الذهبي لبدء الصلوات فيها، بالتزامن مع عيد شفيعها رئيس الملائكة ميخائيل، الذي يحتفل به في الثاني عشر من شهر بؤونة من التقويم القبطي، والذي يوافق منتصف يونيو من كل عام.

من نفس التصنيف: وزيرة التنمية المحلية تتفقد حي عابدين لتسهيل الإجراءات للمواطنين
ترأس نيافة الأنبا أغناطيوس، الأسقف العام لإيبارشية المحلة الكبرى، قداس عيد الملاك ميخائيل، وشاركه عدد من الآباء الكهنة وشمامسة الكنيسة، وسط حضور شعبي كبير من أبناء المدينة ومحبي الكنيسة الذين توافدوا للمشاركة في هذه المناسبة التاريخية.
ممكن يعجبك: نجيب ساويرس يتحدث عن توقعات القوة الإيرانية وما حدث لاحقاً
وخلال القداس، دشّن نيافته عددًا من أواني المذبح المقدسة، والتي تُستخدم في الأسرار الكنسية، كما ترأس صلوات رسامة عدد من أبناء الكنيسة في رتبة الشماسية، وهو ما يُعد دعمًا واضحًا للعمل الرعوي والخدمي داخل الكنيسة.
وفي إطار اهتمام الكنيسة بالخدمة المجتمعية، تفقد نيافة الأنبا أغناطيوس مشروع عيادات “النعمة” التخصصية، الملحقة بالكنيسة، والتي من المنتظر افتتاحها قريبًا، لتقديم خدمات طبية متميزة لأهالي المنطقة بأسعار رمزية أو مجانًا، دعمًا للفئات البسيطة.
وتُعتبر كنيسة الملاك ميخائيل بالمحلة من أبرز الكنائس القبطية في محافظة الغربية، حيث تأسست قبل خمسين عامًا، وشهدت تطورات معمارية وخدمية متتالية، حتى أصبحت مركزًا روحيًا وخدميًا هامًا في المنطقة، تجمع بين العبادة والتعليم والخدمة المجتمعية.
الاحتفال برئيس الملائكة ميخائيل
ويُذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُخصص يوم 12 من كل شهر قبطي للاحتفال برئيس الملائكة ميخائيل، ويُعتبر هذا العيد (12 بؤونة) هو الأهم بينها، حيث تُقام فيه صلوات خاصة وتُرفع بخور وتسبحة للملاك ميخائيل، الذي يُعد في التقليد الكنسي رئيس جند الرب وشفيع المؤمنين.
هذا وقد شهدت الاحتفالات كلمات روحية وأناشيد كنسية خاصة بالمناسبة، وسط اهتمام واسع من شعب الكنيسة ومشاركة من مختلف الفئات العمرية، لتؤكد الكنيسة دورها الروحي والمجتمعي الممتد منذ خمسين عامًا وحتى اليوم.
وتعتبر كنيسة الملاك ميخائيل من أقدم الكنائس القبطية الأرثوذكسية بمدينة المحلة الكبرى، وقد بدأت الصلوات بها رسميًا قبل خمسين عامًا، أي عام 1975م تقريبًا، حيث تم بناؤها في حي يشهد كثافة سكانية قبطية، وكان تأسيسها بمثابة نقلة نوعية في خدمة الكنيسة بالصعيد الشمالي لمحافظة الغربية.