تشهد القاهرة في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في حوادث انهيار العقارات، مما يثير قلق المواطنين ويدفعهم للتساؤل عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الكثافة السكانية والضغط العمراني على البنية التحتية.

اقرأ كمان: سكرتير بني سويف يرأس الاجتماع الدوري للجنة الموارد البشرية
أسباب الانهيار المتكرر للعقارات.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى انهيار العقارات في القاهرة، وأهمها مخالفات البناء، سواء من حيث الارتفاعات الزائدة أو استخدام مواد غير مطابقة للمواصفات الهندسية، كما أن غياب الصيانة الدورية للعقارات القديمة يمثل عاملاً أساسيًا، خاصة في المناطق الشعبية التي تفتقر للرقابة المستمرة.
العقارات المبنية بدون ترخيص.
من نفس التصنيف: مراكز الشباب في أسيوط تتيح الدخول المجاني للمواطنين خلال عيد الأضحى
تُعتبر العقارات المبنية بدون ترخيص أو على أراضٍ غير مؤهلة للبناء، مثل الأراضي الزراعية أو ذات الطبيعة غير المستقرة، من أخطر أنواع الإنشاءات، حيث تفتقر للرقابة الهندسية منذ البداية، بالإضافة إلى ذلك، فإن تعديلات السكان على العقارات، مثل إزالة الجدران الحاملة أو تحويل الشقق إلى مخازن ثقيلة، تُسرّع من تدهور المبنى.
العقارات المنهارة كليًا أو جزئيًا في القاهرة خلال عام 2024 فقط بلغ أكثر من 45 حالة.
بحسب بيانات رسمية، فإن عدد العقارات المنهارة كليًا أو جزئيًا في القاهرة خلال عام 2024 فقط بلغ أكثر من 45 حالة، تنوعت بين الانهيار الكامل والانهيار الجزئي لسقف أو طابق، ووفقًا لتقارير هيئة الرقابة الإدارية، فإن ما يزيد عن 60% من العقارات المنهارة كانت مخالفة أو مبنية منذ أكثر من 50 عامًا دون أي ترميم.
العقارات الآيلة للسقوط والتي تمثل قنابل موقوتة تهدد حياة السكان.
وفي أحياء مثل شبرا، والسيدة زينب، وبولاق، والخليفة، تظهر أعلى معدلات العقارات الآيلة للسقوط، والتي تمثل قنابل موقوتة تهدد حياة السكان يوميًا.
جهود الدولة.
تبذل الحكومة جهودًا ملحوظة لمواجهة هذه الأزمة، من خلال حملات الإزالة للعقارات المخالفة، وإنشاء قواعد بيانات دقيقة للعقارات القديمة، كما أطلقت مبادرات بالتعاون مع المحافظات لإخلاء المباني الآيلة للسقوط ونقل السكان إلى وحدات سكنية بديلة، ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات، أبرزها البيروقراطية، وضعف التمويل، ورفض بعض السكان مغادرة مساكنهم بسبب التعويضات غير المجزية أو الارتباط بالمكان.