رصد قاذفات B-2 الأمريكية متجهة إلى الشرق الأوسط لضرب مفاعل فوردو

رصد هواة الطيران مغادرة ثماني طائرات للتزود بالوقود جوًا من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري، تلتها ثلاث قاذفات قنابل على الأقل من طراز B-2 Spirit القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات.

رصد قاذفات B-2 الأمريكية متجهة إلى الشرق الأوسط لضرب مفاعل فوردو
رصد قاذفات B-2 الأمريكية متجهة إلى الشرق الأوسط لضرب مفاعل فوردو

وأفاد محللو استخبارات ومتتبعو الطيران، اليوم السبت، بأن ثماني طائرات تزود بالوقود جوًا أقلعت من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري، التي تُعتبر القاعدة الرئيسية للقاذفات الاستراتيجية التابعة لسلاح الجو الأمريكي.

قاذفة B-2 Spirit

قاذفات B-2 Spirit قادة على قصف مفاعل فوردو

وتبعتها ثلاث قاذفات قنابل خفية من طراز B-2 Spirit، القادرة على حمل قنابل خارقة للذخائر الضخمة (MOP) المصممة لتدمير المخابئ شديدة التحصين، مثل المنشأة النووية الإيرانية في فوردو.

ووفقًا للتقارير المستندة إلى أدوات تتبع مفتوحة المصدر، فإن المجموعة الكبيرة من الناقلات تُشير بوضوح إلى مهمة مرافقة، يُرجح أنها كانت ترافق القاذفات الاستراتيجية في رحلة متجهة شرقًا، كما رصدت مصادر تتبع إضافية إشارات اتصال لاسلكية مرتبطة عادةً بالقاذفات الاستراتيجية.

ويُعتقد أن الطائرات المتجهة إلى قاعدة القوات الجوية الأمريكية في دييغو غارسيا، وهي جزيرة في المحيط الهندي تقع على بُعد حوالي 4000 كيلومتر (2485 ميلاً) من شواطئ إيران، ضمن مسافة قريبة من هدفها، لكنها بعيدة عن مدى الأسلحة الإيرانية المعروفة، تستضيف الجزيرة بالفعل قاذفات بي-52 وناقلات وقود إضافية.

ترامب يدرس إمكانية توجيه ضربة لإيران

من المتوقع أن تعزز القاذفات الاستراتيجية حشد القوات الأمريكية في المنطقة، والذي سيشمل مؤقتًا ثلاث حاملات طائرات على الأقل، ومدمرات، وطائرات مقاتلة من طراز إف-22 وإف-35، وأصولًا عسكرية أخرى، لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس إمكانية توجيه ضربة لإيران، بعد أن تعهد باتخاذ قرار “في غضون أسبوعين”.

قاذفة B-2 Spirit

أكثر قاذفات الشبح تطور في الترسانة الأمريكية

كما تُعدّ قاذفة B-2 Spirit أكثر قاذفات الشبح تطورًا في الترسانة الأمريكية، يمتلك سلاح الجو الأمريكي 20 طائرة فقط من هذا الطراز، ومع تكاليف تطويرها، تُعدّ بي-2 من أغلى الطائرات التي بُنيت على الإطلاق، تُمكّنها قدراتها على التخفي من التوغل عميقًا في أراضي العدو دون أن تكتشفها أنظمة الدفاع الجوي، بينما تحمل حمولات كبيرة من الذخائر الموجهة بدقة، يبلغ مداها حوالي 11,000 كيلومتر (6,835 ميلًا) دون الحاجة للتزود بالوقود، ويُشغّلها طاقم من شخصين

ما يجعل طائرة B-2 ذات أهمية استراتيجية في السياق الإيراني هو قدرتها على حمل قنبلة MOP، المُلقّبة بـ”القنبلة الخارقة للتحصينات”، تزن هذه القنبلة حوالي 14 طنًا، ويمكنها اختراق ما يقرب من 60 مترًا (200 قدم) تحت الأرض.

كما تُعتبر منشأة فوردو للتخصيب أكثر المواقع تحصينًا في البرنامج النووي الإيراني، حيث يُعتقد أن قاعات أجهزة الطرد المركزي مدفونة على عمق حوالي 90 مترًا (295 قدمًا) تحت السطح، وتشير التقديرات إلى أنه في حال تعرض الموقع للهجوم، فسيتم استخدام قنبلتي MOP.