في تطور مثير وسط التصعيد الإقليمي الحالي، أفادت تقارير صحفية مساء اليوم بأن أبو علي الخليل، المرافق الشخصي الأسبق للأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، استُشهد في غارة جوية إسرائيلية استهدفت السيارة التي كانت تقله من العراق إلى طهران، وقد أثارت هذه الحادثة تفاعلاً واسعاً عبر منصات الإعلام القريبة من محور المقاومة.

مواضيع مشابهة: عميل استخبارات أمريكي يكشف أسراراً لبرلين بسبب خيبة أمله من ترامب
ورغم عدم صدور أي تأكيد رسمي من السلطات الإيرانية أو اللبنانية حتى الآن، بدأت تفاصيل العملية بالظهور عبر مصادر مقربة من حزب الله وبعض الصحف الإيرانية، التي أكدت مقتل أبو علي الخليل، ووصفت الحادثة بـ”الضربة الكبيرة” للمقاومة.
تفاصيل العملية
وفي تصريحات خاصة لصحيفة إندبندنت العراقية، كشف مصدر إيراني رفيع المستوى أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت السيارة التي كانت تقل أبو علي الخليل أسفرت عن استشهاد المرافق الشخصي لحسن نصرالله، بالإضافة إلى نجله مهدي الخليل المعروف باسم الحاج صالح، وكذلك القيادي العراقي حيدر الموسوي من كتائب سيد الشهداء.
وقالت الصحيفة إن الحادث وقع في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس، أثناء تنقل الخليل مع مجموعة من القيادات المقاومة عبر الحدود العراقية الإيرانية في طريقهم إلى طهران، حيث تعرضت سيارة الخليل لاستهداف دقيق من قبل الطيران الإسرائيلي بالقرب من الحدود العراقية.
من هو أبو علي الخليل ؟
الاسم الحقيقي له هو حسين الخليل، وُلد عام 1955 في منطقة برج البراجنة ببيروت.
انضم إلى حزب الله منذ تأسيسه في أوائل الثمانينيات، وكان مقربًا من السيد نصرالله منذ بداية عمله في الحزب.
مقال له علاقة: فرنسا تتخذ قراراً حاسماً بشأن بيع الأسلحة لإسرائيل بعد حادثة ميناء مرسيليا
لقب بدرع السيد لكونه تولى المرافقة الشخصية والحماية الأمنية للسيد نصرالله لسنوات طويلة.
وقد ظهر علنًا في عدد من المناسبات المحدودة، منها مراسم عزاء علنية نُظمت في 23 فبراير الماضي، ما يُشير إلى انتهاء دوره الأمني المباشر.
ووفق مصادر مقربة من الحزب، تم تعيينه مؤخرًا مسؤولاً عن تأمين ضريح نصرالله الذي بُني على طريق مطار بيروت، وهو ما اعتبره كثيرون تكريمًا له بعد مسيرة أمنية امتدت لعقود.
بينما تلتزم الجهات الرسمية الصمت، وإن تأكدت الرواية، فإن استهداف أبو علي الخليل يحمل دلالة أمنية عميقة قد تنذر بردود فعل جديدة في صراع لا يبدو قريبًا من التهدئة.