في ظل التحديات التي يواجهها النادي الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة، ومع تذبذب الأداء الهجومي الذي ظهر جليًا في أول مباراتين، تسعى إدارة القلعة الحمراء بخطوات جادة نحو إبرام صفقة هجومية مميزة لدعم الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث يهدف النادي إلى منح المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو الأدوات اللازمة لتعزيز قوة الفريق الهجومية في الموسم المقبل.

ممكن يعجبك: جوردي ألبا يؤكد قوته في الـ36 ويصف ميسي بالأفضل في التاريخ
ضرورة هجومية ملحة: البحث عن الحل بعد تراجع المونديال:
تأتي هذه التحركات في إطار الحاجة الملحة لتعزيز الخط الأمامي، الذي شهد تراجعًا ملحوظًا في الأداء خلال الفترة الأخيرة، وقد تجلى ذلك بوضوح في أداء الفريق بكأس العالم للأندية، حيث عجز الأهلي عن هز الشباك في مباراتيه الأوليين، ومع تراجع مستوى الفلسطيني وسام أبو علي، الذي بدا بعيدًا عن تألقه المعتاد، وقلة مشاركات السلوفيني نيجك جراديشار، أصبح البحث عن مهاجم جديد أولوية قصوى على طاولة مجلس إدارة النادي والجهاز الفني.
أسامة فيصل: الاسم الأبرز على رادار الأهلي:
في هذا السياق، كشفت مصادر خاصة لـ “نيوز رووم” عن تطورات مهمة تتعلق بالتعاقدات، حيث علمت مصادرنا أن النادي الأهلي قد بدأ بالفعل محادثات شفهية مع مسؤولي نادي البنك الأهلي، بهدف حسم صفقة التعاقد مع المهاجم الشاب المميز أسامة فيصل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، ويأتي اهتمام الأهلي بفيصل في ظل إمكانياته الواعدة وقدرته على إنهاء الهجمات، مما يجعله إضافة قيمة للخط الأمامي للقلعة الحمراء.
صفقة تبادلية محتملة: الأهلي يعرض الثنائي عمر الساعي وخالد عبد الفتاح:
ولتسريع إتمام الصفقة، عرض مسؤولو النادي الأهلي على نظرائهم في نادي البنك الأهلي إجراء صفقة تبادلية، حيث تتضمن رحيل الثنائي عمر الساعي وخالد عبد الفتاح إلى صفوف البنك الأهلي، ويبدو أن هذا الحل مقبول للطرفين، فالأهلي يسعى لتعزيز مركزه الهجومي، بينما يبحث البنك الأهلي عن تدعيم صفوفه بلاعبين جاهزين.
مقال له علاقة: أحمد حسن يؤكد أن على معلول يمتلك عروضًا للبقاء في الدوري المصري
ويأتي ترحيب الأهلي برحيل الثنائي في ظل خروجهما من حسابات الجهاز الفني مؤخرًا، حيث لم يرافق عمر الساعي الفريق في بعثته إلى كأس العالم للأندية لأسباب فنية بحتة، مما يؤكد عدم اعتماده عليه في خطط المدير الفني، وكان الساعي قد تلقى عدة عروض مؤخرًا، أبرزها من نادي البنك الأهلي نفسه، مما يمهد الطريق لانتقاله، أما خالد عبد الفتاح، فرغم تواجده مع بعثة الفريق في أمريكا، إلا أنه لم يشارك في أي دقيقة من مباراتي الأهلي ضد إنتر ميامي وبالميراس، مما يعزز فكرة خروجه من حسابات المدرب ويدعم سيناريو انتقاله إلى البنك الأهلي كجزء من الصفقة التبادلية.
ترقب الحسم بعد المونديال: تركيز على الاستحقاقات القادمة:
من المتوقع أن يتم حسم كافة تفاصيل الصفقة بين النادي الأهلي ونادي البنك الأهلي بشكل نهائي عقب انتهاء مشاركة الفريق الأحمر في كأس العالم للأندية، حيث يسمح هذا التوقيت للإدارة والجهاز الفني بالتركيز الكامل على التحديات الحالية في البطولة دون أي تشتيت، ومن ثم التفرغ لإنهاء ملف التعاقدات.
ويستعد الأهلي حاليًا لخوض مباراته الثالثة في البطولة أمام بورتو البرتغالي، وهي مباراة مصيرية تُقام على ملعب “ميتلايف” فجر الثلاثاء المقبل بتوقيت القاهرة، حيث تتزامن هذه المباراة مع لقاء آخر يجمع بين إنتر ميامي وبالميراس في ختام منافسات دور المجموعات، والتي ستحدد بشكل كبير مصير الأهلي في البطولة، ومع ترقب الجماهير لنتائج هذه المواجهات الحاسمة، يبقى ملف تدعيم الخط الهجومي على رأس أولويات النادي لضمان موسم ناجح يتماشى مع طموحات جماهير القلعة الحمراء.