توفيق عكاشة يؤكد أن الحرب بين إسرائيل وإيران ستعيد تشكيل خريطة العالم بدلاً من الشرق الأوسط

أعرب الإعلامي والمحلل السياسي توفيق عكاشة عن رؤيته العميقة لتداعيات الصراع القائم بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن هذه الحرب لن تقتصر فقط على تغيير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط، بل ستمتد تأثيراتها لتشمل دول العالم كافة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

مقال له علاقة: وزير الزراعة يؤكد عدم تهاون الدولة مع الاعتداءات على موظفي سوهاج

وفي تصريحاته عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس”، قال عكاشة: “القصة ليست خريطة جديدة للشرق الأوسط، القصة خريطة جديدة للعالم” هذه العبارة تحمل في طياتها تحذيرًا من عواقب هذه الحرب التي تتجاوز تأثيراتها الحدود الإقليمية لتشمل كافة جوانب العالم

وعن رؤيته لهذه الحرب، أضاف عكاشة أن النزاع بين الطرفين سيكون له تأثيرات مباشرة على الاقتصاد العالمي، حيث ستواجه الدول الكبرى تحديات جديدة في إدارة علاقاتها التجارية والدبلوماسية في ظل تصاعد الأزمة، كما توقع أن تكون هناك تحولات في خريطة التحالفات العسكرية الدولية، مع تعزيز دور القوى الكبرى التي قد تتدخل أو تتأثر بالصراع.

القصة ليست خريطة جديدة للشرق الأوسط، القصة خريطة جديدة للعالم.

اقرأ كمان: بدء تقدير درجات امتحانات الشهادة الإعدادية في محافظة أسيوط مع صور

— توفيق عكاشة (@TawfikOkasha_).

الحشود العسكرية الأمريكية المتزايدة

وفي السياق ذاته، نوه الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة إلى الحشود العسكرية الأمريكية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن التحركات الأمريكية الأخيرة تشير إلى استعدادات قد تفضي إلى تدخل مباشر في الحرب ضد إيران

وفي تدوينة له على منصة “إكس”، أشار الحيلة إلى وجود عدد من حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، بالإضافة إلى تموضع قاذفات “بي 52” في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، كما أشار إلى تحرك قاذفات “بي 2” العملاقة نحو جزيرة غوام في المحيط الهادئ، وهي قاذفات قد تكون مخصصة لتنفيذ هجمات على مفاعل فوردو الإيراني باستخدام قنابل عملاقة تزن 14 طنًا.

أكد الحيلة أن هذه التحركات العسكرية تشير إلى أن البيئة مهيئة لمشاركة أمريكية مباشرة في الحرب ضد إيران، مشيرًا إلى أن الهجوم الأمريكي لا يزال مرهونًا بقرار سياسي من البيت الأبيض.

وأوضح الحيلة أن طهران أمام خيارين في هذه المرحلة الحساسة:

انتظار الهجوم الأمريكي، مما سيمنح إيران الفرصة لتوسيع ردّها على إسرائيل والقوات الأمريكية، ما قد يعزز موقف خصومها.

الهجوم المبادر، أن تبادر إيران بالهجوم بالشراكة مع حلفائها في المنطقة، ما قد يساعدها على أخذ زمام المبادرة وإرباك حسابات التحالف الصهيوأمريكي.

وفي ختام تدوينته، أضاف الحيلة أن إيران غالبًا ما تسير بحذر ولا تكشف كل أوراقها في الوقت ذاته، معتبرًا أن امتلاك إيران لزمام المبادرة في هذا السياق يعد نقطة قوة لزعزعة حسابات خصومها، خاصة إذا كان الهجوم الأمريكي أمرًا محتومًا أو مرجحًا.

تصريحات ترامب

وفي سياق متصل، قال مجمع تشخيص مصلحة النظام بإيران إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة تفتقر للعقلانية وبعد النظر، وذلك وفقًا لنبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

وأكد مجمع تشخيص مصلحة النظام بإيران على أن الشعب سيواصل الدفاع عن معتقداته وهويته الوطنية، وأن أي تصور بشأن استسلام الشعب الإيراني أو قبوله بسلام مفروض هو وهم وخيال.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن طهران تسعى دائمًا للسلام والهدوء، وأن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب هو وقف العدوان الإسرائيلي دون شروط، وذلك وفقًا لنبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

إنهاء أي مغامرات إسرائيلية

وأكد الرئيس الإيراني على أنه يجب تقديم ضمانات لإنهاء أي مغامرات إسرائيلية، لافتًا: «ردودنا على إسرائيل ستصبح أكثر قسوة وستجعلها تندم على أفعالها»

من جانبه؛ أكد المستشار السياسي للمرشد الأعلى في إيران، علي شمخاني، الذي نقل إلى المستشفى إثر إصابته خلال هجوم إسرائيلي على منزله الأحد، “أنه حي ومستعد للفداء بروحه”، وذلك بعد أن استقرت حالته الصحية.

فجر النصر قد اقترب

وقال شمخاني، في رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي والشعب الإيراني، إن فجر النصر قد اقترب، واسم إيران سيبقى متلألئًا في ذُرى التاريخ كما كان دومًا، وابتسامة الشهداء ستبقى مرآة لمستقبلنا.