تصارع أمريكا مع إيران يؤثر على أسواق الطاقة وتوقعات بارتفاع النفط إلى 100 دولار

في تطور خطير ينذر بعواقب إقليمية وعالمية كبيرة، شنت الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم، الأحد 22 يونيو 2025، ضربة عسكرية استهدفت مواقع داخل إيران، في أول تدخل مباشر لها منذ بداية الحرب بين طهران وتل أبيب قبل أيام
.

تصارع أمريكا مع إيران يؤثر على أسواق الطاقة وتوقعات بارتفاع النفط إلى 100 دولار
تصارع أمريكا مع إيران يؤثر على أسواق الطاقة وتوقعات بارتفاع النفط إلى 100 دولار

الضربة الأمريكية جاءت بعد أسبوع من تصاعد التوترات في المنطقة، والتي بدأت مع الهجمات المتبادلة بين إيران والكيان الصهيوني، وامتدت لتشمل منشآت عسكرية ونووية، مما أثار قلقًا بالغًا في العواصم الإقليمية والعالمية، وأدى إلى حالة من عدم اليقين في أسواق الطاقة العالمية.

أسعار النفط.

وفي هذا السياق، صرح الدكتور محمد راشد، أستاذ الاقتصاد، لموقع «نيوز رووم»، بأن أسعار النفط العالمية قفزت بأكثر من 10 دولارات للبرميل خلال أسبوع واحد فقط منذ اندلاع الحرب، لتصل إلى نحو 75 دولارًا للبرميل، مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة ومخاوف المستثمرين من اتساع رقعة الصراع.

وأضاف راشد أن الضربة الأمريكية الأخيرة لإيران من شأنها أن تضاعف تلك المخاوف، مرجحًا أن نشهد قفزات إضافية في أسعار الخام، قد تدفع البرميل إلى مستوى 100 دولار، في حال تطور الحرب أو استمرارها لفترة طويلة، خاصة في حال حدوث تعطّل فعلي في إمدادات النفط من منطقة الخليج
.

وأشار إلى أن تلك القفزة في الأسعار تحدث في وقت لا يُعد فيه الطلب على النفط في أفضل حالاته، في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، والذي يُتوقع أن يسجل نحو 3% فقط خلال عام 2025، ما يعني أن المحرك الأساسي لصعود الأسعار حاليًا هو الخوف الجيوسياسي وليس القوة الاقتصادية.

أسعار النفط

تُعتبر منطقة الشرق الأوسط واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية لإنتاج وتصدير النفط في العالم، ويشكل مضيق هرمز الممر البحري الرئيسي لنقل نحو ثلث الإمدادات العالمية من الخام
.

وقد أثارت المواجهات العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل، وما تبعها من تدخل أمريكي، مخاوف متزايدة من تعطل حركة تصدير النفط أو تعرض منشآت حيوية لهجمات مباشرة، وهو ما يدفع المستثمرين وشركات الطاقة لتسعير المخاطر في الأسواق، وينعكس مباشرة على الأسعار
.

بينما تتجه الأنظار نحو تطورات الأيام القادمة، تبقى أسواق النفط والطاقة على حافة القلق والترقب، في انتظار ما إذا كانت الحرب ستبقى محدودة، أم ستنجر إلى مواجهة أوسع تهدد استقرار المنطقة والعالم.