في إطار الجهود الحكومية الرامية لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الصادرات الزراعية، قام الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والمهندس علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بجولة ميدانية في محافظة الوادي الجديد، حيث التقيا باللواء محمد الزملوط، محافظ الإقليم، لمتابعة مشروعات استصلاح الأراضي ومراجعة الاستخدام الأمثل للمياه الجوفية، إضافة إلى تفقد أكبر مزرعة لإنتاج التمور المخصصة للتصدير
.

مقال له علاقة: الحج في الحضارة المصرية القديمة… 4 رحلات مقدسة تاريخية
دعم مبادرة زراعة التمور وتوسيع الرقعة الزراعية
تأتي هذه الزيارة تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتوسع في زراعة النخيل، من خلال إنشاء أكبر مزرعة تمور في العالم تضم 2.5 مليون نخلة على أراضي الوادي الجديد، وقد شارك الوزيران في زراعة نخيلتين رمزيًا ضمن المزرعة، دعمًا لخطة الدولة الرامية لتعزيز صادرات التمور وتطوير منظومة التصنيع الزراعي.
زيارة المعمل المركزي ومركز التنمية المستدامة
شملت الجولة أيضًا زيارة المعمل المركزي التابع لقطاع المياه الجوفية، ومركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد التابع لمركز بحوث الصحراء، حيث أكد الدكتور سويلم أهمية تحديث المعامل بأحدث الأجهزة والتقنيات، ورفع كفاءة الكوادر الفنية، مما يعزز جودة التحاليل ويساهم في الإدارة المثلى لموارد المياه.
مقال له علاقة: السويس تواصل جهودها الصحية من خلال حملة «صحتك في إيدك» للتوعية بطلاب المدارس
وأشار الوزير إلى أن المعمل المركزي تم إنشاؤه وفقًا لأعلى المعايير الفنية، وحصل على شهادة الاعتماد الدولي ISO 17025 منذ عام 2013، ويستمر ترخيصه حتى ديسمبر 2025، ويعتبر من المعامل الرائدة في مصر نظرًا لعدد العناصر المعتمدة التي يغطيها كيميائيًا وفيزيائيًا وميكروبيولوجيًا.
رقابة دقيقة على استخدام المياه الجوفية
أكد وزير الري حرص الوزارة على المتابعة الدقيقة لاستخدام المياه الجوفية من خلال منظومة رقابية متطورة، مما يضمن استدامة هذا المورد غير المتجدد ويحقق الاستخدام الرشيد له، خاصة في ظل التوسع الزراعي بالمناطق الصحراوية.
الارتقاء بالأداء البحثي والزراعي
من جهته، أشاد وزير الزراعة بدور مركز بحوث الصحراء في إدخال محاصيل بديلة تتلاءم مع البيئة الصحراوية مثل الكينوا والبانيكم والكاسافا، وذلك في إطار خطة الدولة لاستصلاح نحو 4 ملايين فدان، بتكلفة تُقدَّر بـ250-300 ألف جنيه للفدان الواحد.
كما أثنى الوزير على جهود مركز التنمية المستدامة في حفظ الأصول الوراثية من خلال بنك البذور المجتمعي، وإنتاج الأسمدة العضوية والحيوية، مما يعزز من ممارسات الزراعة المستدامة.
معرض المنتجات الزراعية
واختُتمت الزيارة بجولة في المعرض الزراعي الخاص بمنتجات المحطة، حيث وجه وزير الزراعة بضرورة الاستمرار في دعم المزارعين، وتعزيز الجهود البحثية والإرشادية، والاهتمام بالكوادر العلمية والفنية العاملة بالمحطة، لضمان تعظيم الإنتاجية وتحقيق التنمية الزراعية الشاملة في الوادي الجديد.
وأوضح الوزير أن هذه الجهود أثمرت عن زيادة ملحوظة في إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح، الذي شهد ارتفاعًا في متوسط إنتاجية الفدان بأكثر من أردب، ما انعكس على كميات التوريد التي تجاوزت نصف مليون طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وزراعة التمور.