يعتبر الدكتور محمد البرادعي، المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الحرب الحالية ضد إيران تمثل “عدوانًا سافرًا” ينتهك ميثاق الأمم المتحدة وجميع المبادئ القانونية الدولية، حيث لا توجد أي أدلة مؤكدة من وكالات التفتيش أو أجهزة الاستخبارات حول وجود برنامج نووي عسكري إيراني.

مقال مقترح: انقطاع الكهرباء غدًا في 4 مناطق بقنا لأعمال صيانة دورية
وفي تغريدة له عبر منصة “إكس”، قال البرادعي: “للتاريخ: تُشَن حرب عدوانية على إيران، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ومن دون وجود أي تهديد وشيك أو أدلة ملموسة من هيئات التفتيش الدولية أو وكالات الاستخبارات حول وجود برنامج نووي عسكري إيراني، حرب تُشن من قِبل دولتين تمتلكان أسلحة نووية (إحداهما خارج منظومة معاهدة حظر الانتشار النووي NPT) وتملكان آلاف الرؤوس النووية”.
البرادعي: القانون الدولي يُدفن تحت نيران القنابل الأمريكية
وأضاف البرادعي: “هذه الحرب تُعيد إلى الأذهان الغزو الكارثي للعراق، حيث بُنيت على الخداع، وتجاهلت كل تقارير التفتيش الدولية التي أثبتت خلو العراق من أسلحة دمار شامل، حرب تُخاض في ظل شلل تام في مجلس الأمن، ومعايير مزدوجة فاضحة من أطراف تتغنى بـ”النظام القائم على القواعد”، حرب ستوجه ضربة قاصمة للنظام الدولي، وللقانون الدولي، ولمؤسساته، بما فيها نظام منع الانتشار النووي”.
For the record:
A war of aggression against Iran, in violation of the UN Charter and basic tenets of international law, and in the absence of any imminent threat or concrete evidence from international inspection bodies and intelligence agencies of the existence of an Iranian….
مواضيع مشابهة: عدسة “نيوز رووم” تتابع آراء طلاب الثانوية العامة بعد امتحان اللغة الأجنبية
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei).
واستكمل البرادعي قائلاً: “هذه الحرب سيكون لها تداعيات مدمرة على السلام والاستقرار في المنطقة وشعوبها”.
واختتم الدكتور محمد البرادعي تغريدته بالتأكيد على أن “السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال العدالة، والأمن المتبادل، والحوار”.
في سياق آخر، كان قد أوضح الدكتور محمد البرادعي، الرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن أيّة محاولة لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ستظل ناقصة ومؤقتة ما لم تُعالج الأسباب الجذرية للصراع، وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي، والاختلال في موازين الأمن الإقليمي.
البرادعي: لا سلام حقيقي في الشرق الأوسط
وأشار الدكتور محمد البرادعي، عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، إلى أن “الصراعات لا تتحسن مع مرور الوقت، إلا إذا عالجنا الأسباب الجذرية، في غياب اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين قائم على انسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية، وفي غياب نظام أمن إقليمي متوازن وشامل، وإخلاء المنطقة من السلاح النووي الإسرائيلي وكل أسلحة الدمار الشامل، وفي غياب سلام حقيقي وتطبيع للعلاقات بين جميع دول المنطقة، لن نحظى إلا باتفاقيات سلام زائفة تحت الإكراه بين الحكومات وليس الشعوب، أو بعض التدابير الأمنية المؤقتة تحت الإكراه أيضًا، والتي ستنهار عاجلًا أم آجلًا”.