في محافظة السويس، تميزت بين طلابها نجمة لامعة تُدعى ملك أحمد علي، التي أثبتت منذ سنواتها الدراسية الأولى أنها ليست كغيرها من الطلبة، بل فتاة تتمتع بذكاء نادر وحب كبير للعلم والاجتهاد، قصة ملك ليست مجرد تفوق أكاديمي، بل هي رحلة تحمل في طياتها معاني الإصرار والتحدي والدعم العائلي المتكامل.

مقال له علاقة: محافظ أسيوط يعلن عن الحدود الإدارية الجديدة للمحافظة
تشجيع دائم
بدأت ملك مشوارها الدراسي متفوقة، وسط تشجيع دائم من أسرتها التي كانت الركيزة الأساسية في نجاحها، والدها، أحمد علي، لم يبخل عليها بوقته أو جهده، وكان دومًا الداعم الأول الذي يحرص على توفير كل ما تحتاجه من مستلزمات وبيئة مناسبة للدراسة، أما والدتها، فقد لعبت دور المنظّمة والمحفزة، التي تتابع كل صغيرة وكبيرة في تفاصيل يوم ملك الدراسي، لتضمن لها أفضل فرص النجاح.
من نفس التصنيف: تحذيرات وقائية من الصحة مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف
الحشد الأسري
ولم يكن الدعم مقتصرًا على الوالدين فقط، بل كان الجد والجدة والخال جزءًا من هذا الحشد الأسري الذي يتمنى لها التفوق الدائم، مقدمين لها الحب والتشجيع والدعاء المستمر.
خلال عام دراسي حافل بالاجتهاد والمثابرة، تقدمت ملك لامتحانات الشهادة الإعدادية، متطلعة لأن تحصد نتيجة تعبها وجهدها، حققت بالفعل مركزًا متقدمًا، حيث حصلت على المركز الثالث في الدرجات على مستوى محافظة السويس، ما كان إنجازًا يُشيد به كل من عرفها، غير أن الترتيب الرسمي أبجديًا وضعها في المركز التاسع، الأمر الذي لم يؤثر على روحها المعنوية أو على تقدير عائلتها لإنجازها.
قدوة لكل زملائها
ملك تؤمن أن التفوق لا يُقاس بالأرقام فقط، بل بالإرادة والرحلة التعليمية التي تخوضها، وهي قدوة لكل زملائها ومثال حي على قوة العزيمة والدعم الأسري.
ولأنها لا تكتفي بما حققته، تحمل ملك حلمًا كبيرًا يسير بخطى ثابتة نحو تحقيقه، وهو أن تصبح طبيبة تُساهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المرضى، وترى في البروفيسور العالمي مجدي يعقوب قدوة تحتذى بها، خاصة في طريق العطاء والتواضع والنجاح المهني.
وتختتم ملك حديثها قائلة: “أنا أؤمن بأن المستقبل مليء بالفرص، وسأسعى بكل ما أملك لتحقيق حلمي في خدمة مجتمعي وإنسانيتنا جمعاء”
قصة ملك أحمد علي تبرز كنموذج ملهم للشباب، تؤكد أن التفوق يبدأ بالعزيمة والدعم الأسري المستمر، ويُكرّس بالاجتهاد والطموح.