نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر سياسية إسرائيلية، أن تل أبيب مستعدة لوقف إطلاق النار مع إيران، شرط أن يحصل الاتفاق على موافقة مباشرة من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

مواضيع مشابهة: ماسك يهدد بإحداث تغيير سياسي بعد صدامه مع ترامب
إسرائيل لا تريد حرب مع إيران
صرّح مسؤولون إسرائيليون، اليوم الأحد، بأن إسرائيل لا تسعى لإطالة أمد التصعيد مع إيران، مؤكدين أن الكرة الآن في ملعب المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث قال أحدهم: “إذا قرر خامنئي وقف إطلاق النار غدًا وأعرب عن رغبته في إنهاء التصعيد، فسنرحب بذلك”
وفيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد، استبعدت المصادر الإسرائيلية هذا الخيار في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن “فرص دخول إيران في مفاوضات الآن ضئيلة إن لم تكن معدومة”.
ماذا إذا اختار خامنئي الرد على قاعدة أمريكية؟
وبشأن التنسيق مع الولايات المتحدة، أكدت المصادر وجود تفاهمات بين الطرفين حول ما بعد الضربات، لكن التفاصيل لا تزال رهن تطورات الموقف الإيراني، قائلة: “إذا اختار خامنئي الرد على قاعدة أمريكية فالوضع سيتغير جذريًا، وإذا قرر مهاجمة إسرائيل فقط، فلكل سيناريو حساب مختلف”
وأضافت المصادر: “واشنطن تفضل أن تتجه إيران نحو المفاوضات، ونحن ننتظر لنرى: هل سيرد خامنئي؟ هل سيتجه للتفاوض؟ أم سيستسلم؟ من جانبنا، لا نريد حملة طويلة، بل نأمل إنهاء الحدث هذا الأسبوع”
ورغم عدم توافر تأكيد نهائي حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الضربة “ألحقت ضررًا بالغًا بالبرنامج النووي”، وأن “الكتلة الكبيرة من المواد المخصبة لم تُنقل قبل الهجوم، وقد تكون دمرت بنسبة 80-90%”.
هل تأخر البرنامج النووي الإيراني؟
وقالت المصادر إن البرنامج النووي الإيراني تأخر بفعل الهجوم “أكثر من عشر سنوات”، مضيفة: “ننتظر الأيام المقبلة للحصول على صورة أوضح، لكننا نعتقد أن الضربة كانت ناجحة للغاية”
شددت المصادر على أن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل لم يكن إسقاط النظام الإيراني، بل تعطيل قدراته النووية، حيث قال أحد المسؤولين: “إضعاف النظام قد يكون نتيجة جانبية للهجمات، لكن لم يكن ذلك هدفًا في أي مرحلة”
وبحسب التقييم الإسرائيلي، فقد تم تدمير أكثر من 50% من منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، في حين لا يزال لدى طهران ما يقرب من 200 منصة و1500 صاروخ.
وحذرت المصادر من احتمال لجوء إيران إلى تنفيذ هجمات خارجية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية، قائلة: “التهديدات الخارجية واردة دوما، ولهذا السبب نرفع من مستوى التأهب ونعمل على إحباط أي مخطط مبكرًا”
من نفس التصنيف: الناتو يدعو لزيادة الدفاع الجوي والصاروخي بنسبة 400% لمواجهة التهديدات الروسية
أين وزراء حكومة الحرب الآن؟
هم متواجدون في مخبأ آمن يقيمون فيه وينامون داخله، بينما عائلاتهم نُقلت إلى مواقع أخرى سرية وآمنة، الوزراء فقط هم من يتواجدون في ذلك المخبأ، حتى سارة نتنياهو ليست من بينهم ولا تقيم هناك.