عُقد مساء أمس الاجتماع العام الشهري لخدام كنائس قطاع وسط القاهرة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتحديدًا في كنيسة العذراء ومار يوحنا المعمدان بمنطقة باب اللوق، بحضور نيافة الأنبا رافائيل، الأسقف العام للقطاع، وعدد كبير من الخدام والخادمات من مختلف كنائس وسط العاصمة، في لقاء روحي وخدمي مميز جمع بين التعليم، والتشجيع، والتواصل بين خدام الجيل الواحد.

شوف كمان: التضامن تعلن عن شراكة بين بنك ناصر ومستشفى أهل مصر لدعم مصابي الحروق
الكنيسة القبطية تنظم الاجتماع العام الشهري لخدام كنائس وسط القاهرة
استهل الاجتماع بالصلاة وقراءة من الكتاب المقدس، تلاها ترنيمة جماعية، قبل أن يبدأ نيافة الأنبا رافائيل كلمته الروحية، التي تمحورت حول مجمع نيقية المسكوني الأول (325م) بوصفه أحد أعمدة الإيمان المسيحي الأرثوذكسي، حيث شرح نيافته أهمية هذا المجمع التاريخي في صيانة العقيدة ضد الهرطقات، مؤكدًا على ضرورة أن يكون كل خادم واعيًا بجذور إيمانه، ومؤهلًا للتعليم الصحيح بحسب تسليم الكنيسة.
الخادم الأرثوذكسي
وقال نيافته في كلمته: “الخادم الأرثوذكسي ليس مجرد ناقل للمعلومة، بل هو شاهد على الإيمان الحي، ويجب أن يكون متمسكًا بتعليم الآباء، ومستعدًا للدفاع عنه بمحبة وعمق وفهم”
وعقب المحاضرة، قام نيافة الأنبا رافائيل بتوزيع شهادات إتمام الكورسات التدريبية على الخدام الذين أنهوا برامجهم بمركز “حبيب جرجس” لتدريب الخدام بوسط القاهرة، في جو من الفرح والتقدير، حيث هنأهم نيافته على اجتهادهم والتزامهم في تلقي التدريب الروحي والعملي.
اقرأ كمان: قرية “الجبلاو” تعاني من مياه الصرف الصحي والأهالي: المجاري تسربت إلى المنازل
يُعتبر مركز “حبيب جرجس” من أهم مراكز إعداد وتكوين الخدام والخادمات في منطقة وسط القاهرة، حيث يقدم برامج متعددة تغطي مجالات: التربية الكنسية، العقيدة، الخدمة الميدانية، القيادة الكنسية، وأساليب التواصل الفعال، ويُعتبر أحد الامتدادات المباركة للنهضة التعليمية التي بدأها القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس في أوائل القرن العشرين، والتي أفرزت أجيالًا من الخدام الذين أسهموا في نهضة الكنيسة القبطية المعاصرة
ونوّه الأنبا رافائيل خلال الاجتماع إلى أهمية التطوير المستمر في خدمة التربية الكنسية، مؤكدًا على ضرورة مواكبة التحديات الثقافية والنفسية التي تواجه الأطفال والشباب في العصر الحديث، من خلال مناهج مدروسة، وخدام مدربين، وشركة حقيقية بين الكنيسة والأسرة.
وشهد الاجتماع أيضًا عددًا من الفقرات الخدمية والعرضية، حيث تم عرض موجز عن أبرز أنشطة القطاع خلال الشهر المنصرم، واستعراض خطط الكنائس المختلفة لموسم الصيف، خاصة أنشطة المؤتمرات الروحية والرحلات الخدمية، مع فتح باب المشاركة في فرق التنظيم والمتابعة.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الاهتمام الرعوي المستمر الذي يوليه نيافة الأنبا رافائيل لبناء خدام متمكنين روحيًا وكنسيًا، ودعم روح التعاون بين كنائس القطاع، وتفعيل دور الاجتماعات الموحدة في خلق بيئة تعليمية وتنموية مشتركة.