أفادت الصين بأن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية قد أثر سلبًا على مصداقية واشنطن، وأعربت بكين عن قلقها من إمكانية خروج الوضع عن السيطرة، وذلك وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية بعد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأحد.
مقال له علاقة: مصرع 40 شخصاً على الأقل في تحطم الطائرة الهدنية بأحمد أباد
في السياق نفسه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة قد “دمرت” المواقع النووية الرئيسية في طهران، مما جعلها تنضم إلى إسرائيل في أكبر عمل عسكري غربي ضد الجمهورية الإسلامية منذ ثورتها عام 1979.
مقال مقترح: إيلون ماسك يعود عن انتقاده لترامب ويعبر عن ندمه على ما كتبه
دعوة لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا يوم الأحد لمناقشة الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية، حيث اقترحت روسيا والصين وباكستان أن يعتمد المجلس المكون من 15 عضوًا قرارًا يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط.
من جانبه، أكد السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ على ضرورة كبح جماح “نزوع القوة وتجنب تفاقم الصراعات وإضافة الوقود إلى النار”، وذلك وفقًا لتصريحات تلفزيون الصين المركزي.
كما أضاف فو أن جميع الأطراف، وخاصة إسرائيل، “يجب أن توقف إطلاق النار فورًا لمنع تصعيد الوضع وتجنب انتشار الحرب”، مشيرًا إلى أن إيران قد تأثرت بشكل واضح، لكن مصداقية الولايات المتحدة تأثرت أيضًا كدولة وكشريك في أي مفاوضات دولية.
وقد دعا مندوب الصين في مجلس الأمن إلى وقف فوري لإطلاق النار في إيران، مندداً بالهجمات الأمريكية، مشددًا على ضرورة تحقيق السلام في الشرق الأوسط من خلال القوة، مؤكدًا أن الدبلوماسية لم تستنفد بعد لحل المشكلة النووية الإيرانية ولا يزال هناك أمل في الوصول إلى حل سلمي.
الضربة الأمريكية: استفزازية وبالغة الخطورة
وصف الإعلام الرسمي في وقت متأخر من يوم الأحد الخطوة الأمريكية بأنها بالغة الخطورة واستفزازية، حيث ذكرت صحيفة جلوبال تايمز في مقال رأي أن التدخل العسكري الخارجي لن يحقق السلام أبدًا، بل “يعمق الكراهية والصدمة الإقليمية”.
وفي سياق آخر، أكدت السفارة الصينية في إيران في وقت متأخر من يوم الأحد أن معظم المواطنين الصينيين في إيران تم إجلاؤهم بسلام، وأوضحت أن العالقين ليسوا في مناطق عالية الخطورة.