الهجوم الإيراني على قطر وتأجيل الامتحانات وإجراءات وقائية مشددة

أعلن الدكتور ماجد محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، أن دولة قطر لم تتعرض لأي خسائر أو أضرار نتيجة الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران مؤخرًا على أراضيها، وأكد الدكتور الأنصاري أن السلطات القطرية اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية الضرورية التي ساهمت بشكل فعّال في إحباط الهجوم ومنع أي أضرار محتملة.

كما أشار المتحدث إلى أن الهجوم جاء بشكل مفاجئ في ظل المواقف القطرية الواضحة التي تدعم الاستقرار والسلام في المنطقة، مؤكدًا أن قطر تفضل العودة إلى المسارات السلمية والوسائل الدبلوماسية لحل النزاعات، بعيدًا عن التصعيد والعنف.

مقال مقترح: وزير الخارجية الإيراني يؤكد عدم إجراء مفاوضات مع أمريكا تحت الضغط العسكري

تأجيل الامتحانات بقطر

كما أعرب الدكتور الأنصاري عن تقدير دولة قطر للدول التي أظهرت تضامنها معها في مواجهة هذا الاعتداء، مؤكدًا أن السلطات قررت تأجيل الامتحانات ليوم واحد فقط، على أن تُستأنف بشكل طبيعي يوم الأربعاء، مما يعكس استمرار الحياة الطبيعية وثقة قطر في تجاوز هذا الحدث دون تأثيرات سلبية طويلة الأمد.

استهداف قاعدة العديد الأمريكية

ومن جهة أخرى، أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الحرس الثوري الإيراني نفذ، بإشراف مباشر من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وتحت قيادة مقر “خاتم الأنبياء”، عملية عسكرية أطلق عليها اسم “بشائر الفتح”.

وقد استهدفت قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية في قطر بصواريخ وصفت بأنها “قوية ومدمرة”، وذلك ردًا على ما اعتبرته إيران “العدوان العسكري الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية السلمية”.

اقرأ كمان: ترامب وزيلينسكي يتحدثان عن إنهاء تسليم الأسلحة الأمريكية في مكالمة هاتفية

وجاء في بيان الحرس الثوري أن هذه العملية كانت ردًا مباشرًا على “الاعتداء الأمريكي السافر”، الذي اعتبرته طهران انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية وللقانون الدولي.

وأشار البيان إلى أن قاعدة العديد، التي تُعد مركز القيادة الجوية الرئيسية للقوات الأمريكية في المنطقة، تمثل هدفًا استراتيجيًا في الحسابات العسكرية الإيرانية.

وشدد الحرس الثوري في بيانه على أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتهاون مع أي مساس بسيادتها أو أمنها القومي”، مؤكدًا أن الرد على أي اعتداء سيكون حازمًا ومباشرًا، وأن زمن “الضربات بلا رد” قد ولى، كما اعتبر أن القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة قد تحولت من مراكز قوة إلى “نقاط ضعف استراتيجية” يمكن استهدافها.

واختتم البيان برسالة تحذيرية للولايات المتحدة وحلفائها، مؤكدًا أن استمرار السياسات العدائية ضد إيران “لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد”، وأن أي مغامرة جديدة “قد تسرّع من انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *