أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن تقدم الأعمال في مشروع “مجمع التكسير الهيدروجيني” بأسيوط، الذي يهدف إلى إنتاج السولار والمنتجات البترولية عالية القيمة، في خطوة تهدف إلى تقليص واردات مصر من هذه المنتجات البترولية.

شوف كمان: قفزة ملحوظة في صادرات الصناعات الهندسية المصرية مؤخراً
ووفقًا لبيان رسمي، فإن التكلفة الاستثمارية للمشروع تقدر بنحو 3 مليارات دولار، ومن المقرر الانتهاء منه وتشغيله بالكامل بحلول نهاية عام 2026، حيث وصلت نسبة الإنجاز الحالية إلى 85%.
تحويل المازوت إلى منتجات بترولية
يعتمد المجمع على تكنولوجيا “التكسير الهيدروجيني” لمعالجة المازوت الناتج عن عمليات التقطير بمعمل شركة أسيوط لتكرير البترول، مما يسهم في تحويله إلى منتجات بترولية عالية الجودة تلبي احتياجات السوق المحلي.
سيوفر المشروع إنتاجًا سنويًا ضخمًا من الوقود والمواد الأساسية، تشمل:
2.8 مليون طن من السولار.
400 ألف طن من النافتا.
100 ألف طن من البوتاجاز.
300 ألف طن من الفحم.
66 ألف طن من الكبريت.
تعزيز أمن الطاقة
يمثل المشروع إحدى ركائز خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية بحلول عام 2030، من خلال رفع كفاءة معامل التكرير وتوسيع طاقتها الإنتاجية، مما يسهم في تخفيف الأعباء على الموازنة العامة وتقليل فاتورة استيراد الوقود.
كما يُعتبر المشروع الأكبر من نوعه في صعيد مصر، ويأتي ضمن برنامج شامل لتطوير البنية التحتية في قطاع الطاقة وزيادة القيمة المضافة للموارد المحلية.
تراجع أسعار النفط
الجدير بالذكر أن أسعار النفط العالمية شهدت تراجعًا طفيفًا، أمس الإثنين، بعد موجة صعود حادة دفعت خام برنت فوق 74 دولارًا للبرميل، نتيجة التوترات المتصاعدة في الخليج، بعد الضربة الإيرانية التي استهدفت قاعدة أمريكية في قطر، في تطور جديد للتصعيد بين طهران وواشنطن.
اقرأ كمان: توقف بعض مصانع الأسمدة المصرية بسبب نقص إمدادات الغاز نتيجة حرب إيران
وصل سعر خام برنت – المؤشر العالمي – إلى نحو 73.6 إلى 74 دولارًا للبرميل، بعد أن لامس مستويات أعلى خلال جلسات الأسبوع، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط WTI قرابة 70 دولارًا، بانخفاض يُقدر بنحو 4% مقارنة بأعلى مستوياته خلال الأزمة.
التوترات ترفع “علاوة الخطر”
جاءت القفزة في الأسعار كرد فعل مباشر على الضربة الإيرانية، التي أثارت مخاوف من اتساع رقعة المواجهة في منطقة الخليج، خصوصًا في محيط مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 20% من صادرات النفط العالمية.