أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، بعد 12 يومًا من مواجهات عسكرية غير مسبوقة أثارت توترات كبيرة في الشرق الأوسط، وفي منشور له عبر منصته “تروث سوشيال” صباح الثلاثاء، كتب: “وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ.. الرجاء عدم انتهاكه”

مواضيع مشابهة: روسيا تجهز مسودة اتفاق سلام مع أوكرانيا وتطالب بتبادل الأسرى كنقطة انطلاق
وكشف ترامب أن كلا الجانبين، طهران وتل أبيب، تواصلوا معه في وقت متقارب طلبًا لوقف التصعيد.
وأكد في منشور آخر أن أمام البلدين فرصة فريدة لتحقيق السلام، مضيفًا: “العالم، والشرق الأوسط، هما الرابحان الحقيقيان! سيشهد كلا البلدين حبًا وسلامًا وازدهارًا هائلين في مستقبلهما”
كما حذر من تداعيات الفشل في الالتزام بالهدنة، قائلاً إن “لدى إيران وإسرائيل الكثير لتكسباه، لكن أيضًا الكثير لتخسراه إن انحرفتا عن طريق السلام”.
شوف كمان: مجلس الأمن الدولي يواصل حظر الأسلحة على جنوب السودان
نتنياهو: اتفاق شامل بعد جهود دبلوماسية مكثفة
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التوصل إلى اتفاق هدنة شامل مع إيران، بعد جهود دبلوماسية وأمنية مكثفة، وأشار إلى أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ تدريجيًا خلال ساعات، ليُنهي 12 يومًا من القتال المتصاعد.
توقيت الهدنة: الرابعة فجراً بتوقيت طهران
وسبق أن أعلن ترامب أن اتفاق وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة فجراً بتوقيت جرينيتش (السابعة صباحًا بتوقيت طهران)، ورغم ذلك، أفاد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عبر منصة “إكس”، أن بلاده لا ترى اتفاقًا رسميًا بعد، لكنها مستعدة لوقف الهجمات إن أوقفت إسرائيل غاراتها الجوية في الموعد المحدد.
وقال عراقجي: “إذا أوقف النظام الإسرائيلي عدوانه غير المشروع على الشعب الإيراني بحلول الساعة الرابعة صباحًا، فلن نستمر في الرد”
إطلاق صواريخ رغم إعلان التهدئة
رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، قال الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق إن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بعد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، ما يعكس هشاشة الاتفاق وقلقًا دوليًا من احتمالية انهياره السريع.
تأتي هذه الهدنة بعد ضربة أمريكية حاسمة، حيث شنت واشنطن، السبت الماضي، هجمات استهدفت منشآت نووية إيرانية في أصفهان، نطنز، وفوردو، وتسببت هذه الهجمات في دمار ملحوظ، ما اعتبره ترامب نقطة تحول أدت إلى تسريع جهود وقف التصعيد.
رد إيران
في المقابل، ردّت طهران بإطلاق 14 صاروخًا على قواعد أمريكية في قطر والعراق، شملت قاعدة العديد، وقاعدتي عين الأسد والتاجي، دون تسجيل إصابات بشرية.
وتعود شرارة التصعيد إلى 13 يونيو، عندما بدأت إسرائيل سلسلة هجمات استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في عمق الأراضي الإيرانية، بما فيها العاصمة طهران، كما نفذت عمليات اغتيال طالت عشرات القادة العسكريين و17 عالمًا نوويًا إيرانيًا.
وردّت إيران بهجمات صاروخية ومسيّرات ضربت مدنًا إسرائيلية كبرى، من بينها تل أبيب، حيفا، وبئر السبع.
رغم دخول الهدنة حيز التنفيذ، يبقى الوضع قابلاً للانفجار في أي لحظة، مع استمرار الشكوك في التزام الطرفين، كما أن العالم يراقب تطورات الساعات المقبلة بترقب، وسط آمال بأن يكون هذا الاتفاق بداية حقيقية لمرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة.