بعد الإعلان عن دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، وصف وزير المالية الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية، بتسلئيل سموتريتش، نتائج الحرب بأنها “نصر ساحق” لإسرائيل، مشيرًا إلى أن العملية أزالت “تهديدًا وجوديًا مباشرًا” من النظام الإيراني.

شوف كمان: فولفو تفصل 3 آلاف موظف في إطار خطة تقشف لمواجهة التوترات التجارية العالمية
وفي تصريح يجمع بين النصر والحزن، قال سموتريتش: “أعبر عن خالص تعازيّ لعائلات الضحايا في بئر السبع هذا الصباح، نعم، كان صباح اليوم مريرًا، لكنه أيضًا لحظة نصر تاريخية لشعب إسرائيل، لقد أزلنا تهديدًا وجوديًا مباشرًا، ودمرنا عشرات الأهداف في قلب طهران خلال ساعات الليل”
مقال له علاقة: هبوط كبير في مؤشرات بورصة تل أبيب وتراجع ملحوظ في سعر صرف الشيكل
أهداف إسرائيل تتجه نحو غزة بعد “تحييد إيران”
أوضح سموتريتش أن تركيز إسرائيل سيتحول الآن إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن المهمة القادمة تتمثل في “تدمير حماس، وإعادة الرهائن، وضمان الأمن والازدهار لسنوات قادمة”، كما أضاف: “لقد ألحقنا أضرارًا جسيمة بالنظام الإيراني، والآن نتجه بكل قوتنا نحو غزة لإتمام المهمة، وبدعم من الله، سنحقق الأمن لشعبنا”
وفي خضم تصريحات النصر، أثار دان إيلوز، النائب عن حزب “الليكود” الحاكم، تساؤلات حول جدوى وقف الهجمات على إيران في هذه المرحلة، حيث كتب في تغريدة عبر منصة “تويتر”: “السؤال الحقيقي ليس إن كنا واجهنا التهديدات المباشرة، بل إن كان ابني ذو العام الواحد سيضطر بعد عقود لمواجهة نفس الخطر مجددًا؟”
واختتم بتساؤل لافت: “نعم، انتصرنا في هذه الحرب.. لكن هل استسلم العدو؟ أم أن ما جرى مجرد جولة كسبنا فيها بالنقاط؟”
وقف إطلاق نار لا يُنهي الجدل.. بل يفتح فصلاً جديدًا
تعكس تصريحات سموتريتش وإيلوز الانقسام داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية بشأن مستقبل العلاقة مع إيران، وما إذا كانت الهدنة الحالية هي نهاية التصعيد أم مجرد هدنة مؤقتة في صراع طويل الأمد، وفيما يتفاخر بعض المسؤولين بما يعتبرونه “ضربة استراتيجية ناجحة”، يطرح آخرون أسئلة حول فعالية الردع وما إذا كان التهديد الإيراني قد زال بالفعل.
نتنياهو: اتفاق شامل بعد جهود دبلوماسية مكثفة
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التوصل إلى اتفاق هدنة شامل مع إيران بعد جهود دبلوماسية وأمنية مكثفة، وأشار إلى أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ تدريجيًا خلال ساعات، ليُنهي 12 يومًا من القتال المتصاعد.