كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الدوائر المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدأت في دراسة إمكانية إجراء انتخابات مبكرة فور التوصل إلى هدنة رسمية في قطاع غزة، مستفيدة من التغيرات السياسية والعسكرية التي ظهرت بعد انتهاء التصعيد مع إيران.

مقال مقترح: بوتين يزيد صادراته العسكرية والذكاء الاصطناعي يشكل مستقبل سباق التسلح
ارتفاع شعبيته بعد إيران.. وتراجعها خلال غزة
ووفقًا للقناة، فإن مستشاري نتنياهو يرون أن ما بعد الحرب مع إيران يمثل توقيتًا سياسيًا مثاليًا، خاصة بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في شعبيته أمام الرأي العام الإسرائيلي، مقارنة بالتراجع الذي واجهه أثناء النزاع الدامي في غزة.
من نفس التصنيف: خطر مزدوج من الاحتباس الحراري: ارتفاع حرارة الأرض وزيادة نسب السرطان لدى النساء
وبحسب التقرير، بدأ النظام السياسي الإسرائيلي فعليًا في تهيئة الأرضية لانتخابات محتملة، من خلال بلورة خطاب سياسي جديد استعدادًا للمرحلة المقبلة، يعكس المكاسب العسكرية والدبلوماسية ويقدمها كإنجازات قابلة للاستثمار في صناديق الاقتراع.
في سياق متصل، من المتوقع أن يواجه نتنياهو جلسة كنيست مشحونة قريبًا، تتناول مشروع قانون الإعفاءات الضريبية وتحويل الميزانية لتغطية كلفة الحرب الأخيرة، وتشير التقديرات إلى أن هذه الملفات قد تؤدي إلى تفجير الخلافات داخل الائتلاف الحاكم، ما قد يُعجل بانهياره ويدفع نحو الانتخابات.
رهان على “النجاح العملياتي” والدعم الأمريكي
ترى مصادر مقربة من رئيس الوزراء أن النجاحات الأخيرة ضد إيران، إلى جانب الدعم الأمريكي المتزايد، تشكل فرصة سياسية نادرة يجب اغتنامها بسرعة، ووفق ما نقلته القناة: “الوقت مناسب لإغلاق ملف غزة سياسيًا، واستثمار لحظة التفوق العسكري والدبلوماسي بالتوجه إلى انتخابات مبكرة تمنح نتنياهو تفويضًا جديدًا”