بعد الهدنة، مصطفى بكري يؤكد: إسرائيل لن تنتصر وإيران لم تُهزم مهما طال الزمن

قدم البرلماني مصطفى بكري تحليلاً للمشهد السياسي الراهن بعد إعلان الولايات المتحدة عن الهدنة بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن استسلام أمريكا وإسرائيل وسعيهما لتحقيق وقف لإطلاق النار بعد حوالي 12 يومًا من الحرب يدل على أن الصواريخ الإيرانية أحدثت انهيارًا كبيرًا في العمق الإسرائيلي، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الصهاينة إلى خارج الكيان.

بعد الهدنة، مصطفى بكري يؤكد: إسرائيل لن تنتصر وإيران لم تُهزم مهما طال الزمن
بعد الهدنة، مصطفى بكري يؤكد: إسرائيل لن تنتصر وإيران لم تُهزم مهما طال الزمن

 

وعلق مصطفى بكري على تأثيرات الحرب على إسرائيل، حيث قال عبر حسابه على “إكس”: “إسرائيل عانت من توقف الحياة، وحدوث انهيارات اقتصادية وأمنية ونفسية، مما دفع نتنياهو إلى طلب الإنقاذ والمساعدة من صديقه ترامب، الذي بدوره تواصل مع أطراف إقليمية ودولية للموافقة على وقف الحرب بشكل عاجل، وبالتالي يمكن القول إن الكيان الصهيوني لم يحقق أيًا من أهدافه المعلنة”.

وأشار بكري إلى أن الحرب مع إيران كلفت إسرائيل الكثير، حيث خرجت منها بلا مكاسب تذكر، فلم تتمكن من القضاء على تخصيب اليورانيوم أو إنهاء المفاعلات النووية، كما أنها لم تنجح في إثارة الأوضاع داخل إيران، وفقًا لتقارير سابقة من عملائها، ولم تتمكن من إسقاط النظام أو إنهاء حكم الملالي.

وتابع قائلًا: “أما الضربات الإيرانية للكيان الصهيوني فقد أسفرت عن خسائر مادية في منشآت عسكرية وتكنولوجية هامة ترفض إسرائيل الإعلان عنها، حيث أحدثت خسائر اقتصادية كبيرة وتسببت في انهيارات واسعة، مما أظهر عجز إسرائيل عن خوض حروب طويلة، وجعلها تلجأ دائمًا إلى الحروب السريعة، كما أكدت أن إيران تمتلك خيارات استراتيجية مثل ضرب القواعد الأمريكية، وإغلاق مضيق هرمز، وتهديد منابع النفط، وكل هذه العوامل دفعت أمريكا إلى الإسراع في وقف إطلاق النار، ومن المتوقع أن نشهد انتقادات حادة لحكومة نتنياهو داخل إسرائيل وتحميلها مسؤولية الإخفاق والخسائر، وكذلك الحال بالنسبة لإدارة ترامب – ويبقى القول أخيرًا.

واختتم بكري تحليله قائلًا: “الأحداث تثبت يومًا بعد يوم أن إسرائيل هي نمر من ورق، وأن حرب الإرادة هي التي تحقق النصر، طال الزمن أم قصر، إسرائيل لم تنتصر، وإيران لم تنهزم، هذه هي النتيجة النهائية لحرب الـ 12 يومًا”.