محلل سياسي يؤكد انتهاء الجولة الحالية من الحرب مع استمرار الصراع

أكد المحلل السياسي العراقي لقاء مكي أن الصراع بين إسرائيل وإيران لا يزال مستمرًا، حيث قال “الحرب انتهت لكن الصراع مستمر” مشيرًا إلى أن الأوضاع لا تزال متوترة.

محلل سياسي يؤكد انتهاء الجولة الحالية من الحرب مع استمرار الصراع
محلل سياسي يؤكد انتهاء الجولة الحالية من الحرب مع استمرار الصراع

كتب مكي عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس”: “ادعاء النصر ليس عيبًا، فهذا أمر طبيعي ومتوقع في الحروب غير المحسومة، التي لا تؤدي إلى نتائج ملموسة مثل احتلال العواصم أو تدمير الجيوش أو هروب الغزاة” مضيفًا أن الحرب الأخيرة شهدت احتفالات من كلا الطرفين بالنصر، فلكل منهما أسبابه ورؤيته الخاصة، لكن الأهم هو النتائج الاستراتيجية لهذه الحرب وتأثيراتها على قدرات وسلوك كل طرف.

اختتم مكي بالقول: “هذه الجولة من الحرب انتهت، لكن الصراع مستمر، وهو صراع واسع ومعقد، لن ينتهي بأساليب درامية تعطي معنى واضحًا للنصر أو الهزيمة”

ادعاء النصر ليس عيبًا، فهذا أمر طبيعي ومتوقع في الحروب غير المحسومة، التي لا تؤدي إلى نتائج ملموسة مثل احتلال العواصم أو تدمير الجيوش أو هروب الغزاة. في الحرب الأخيرة، كان متوقعًا أن تحتفل كل من إسرائيل وإيران بالنصر، فلكل منهما أسبابه ورؤيته الخاصة، لكن الأهم هو النتائج الاستراتيجية لهذه….

— لقاء مكي (@liqaa_maki).

وفي نفس السياق، أثار تقرير الاستخبارات الأمريكية حول فشل الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية زلزالًا سياسيًا وعسكريًا داخل الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب وحكومة بنيامين نتنياهو، حيث قام نتنياهو بزيارة حائط البراق ليصلي شكرًا لترامب على ما زعم أنه إنقاذ للعالم من خطر السلاح النووي.

هذا الأمر يثير تساؤلات حول مصير اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الإسرائيلي، الذي لم يمضِ على تنفيذه سوى 24 ساعة، حيث أعلن كل طرف عن انتصاره وتحقيق أهدافه في هذه الحرب.

مصير اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

وفي هذا السياق، أكد الدكتور نزار نزال، المختص في الشؤون الإسرائيلية، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ليس مكتوبًا، موضحًا أن ما حدث لا يعدو كونه اقتراحًا أمريكيًا جاء عقب تصعيد كبير عانت منه إسرائيل، مما دفعها للاستغاثة بالتدخل الأمريكي.

أوضح الدكتور نزار نزال في تصريح خاص لموقع نيوز روم أن التحذيرات الإيرانية كانت واضحة، فقد هددت طهران بالانتقال إلى مرحلة متقدمة من الحرب، مستهدفة القواعد العسكرية والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية والإسرائيلية، فضلًا عن تحريك أذرعها وحلفائها مثل جماعة الحوثيين في اليمن والفصائل العراقية “الحشد الشعبي” وحزب الله في لبنان.

وأشار نزار إلى اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي مع القيادة الروسية في موسكو، وما تلاه من رسائل إيرانية إلى واشنطن وتل أبيب، مما ساهم في تمرير هذا الاقتراح، مؤكدًا أن إيران لم تضع أي اشتراطات مسبقة، وأن ما جرى هو مجرد وقف غير مكتوب لإطلاق النار أو إعلان مبادئ دون أي التزامات ملزمة للطرفين.

الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية لم يكن حاسماً

شدد نزال على أن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية لم يكن حاسمًا، مضيفًا أنه غير مقتنع بأنها تعرضت للتدمير بشكل فعلي، لكن إذا ثبت عدم تأثير الضربات الأمريكية على المفاعلات النووية، فقد تلجأ إسرائيل لمحاولة استهداف المنشآت مجددًا ولكن بحذر شديد وليس في الوقت القريب.

رأى المختص أن المنطقة قد تشهد سنوات من الهدوء النسبي بين إيران وإسرائيل، ما لم تؤدِ انتخابات 2026 إلى تغييرات سياسية جذرية تُنتج قيادة أكثر ميلًا إلى المغامرة.

اختتم الدكتور نزار نزال تصريحه بالتأكيد على أن الاتفاق الحالي بين الاحتلال الإسرائيلي من المرجح أن يصمد في المرحلة المقبلة، رغم كونه مجرد اقتراح أمريكي ولا يحمل طابعًا رسميًا أو مكتوبًا، ولا يتضمن اشتراطات واضحة من أي طرف.