وجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة شكر علنية إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقد كتبها باللغتين العبرية والإنجليزية، حيث قال: “شكراً لك، الرئيس ترامب”

مقال مقترح: قوات فاغنر تختتم نشاطها في مالي وتلتحق بـ “فيلق أفريقيا”
تأتي هذه الرسالة في إطار يعكس امتنان نتنياهو للدعم الأمريكي المستمر، خصوصًا من الإدارة السابقة التي منحت له غطاءً سياسيًا ودبلوماسيًا في العديد من القضايا الحساسة، ومن أبرزها ملف القدس والجولان، وخطة “صفقة القرن”، بالإضافة إلى المواقف الأمريكية الداعمة في المحافل الدولية.
كتب نتنياهو في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “תודה לך הנשיא טראמפ Thank you President Trump”
في سياق آخر، أثار تقرير الاستخبارات الأمريكية حول فشل الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية هزة سياسية وعسكرية داخل الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، وكذلك حكومة بنيامين نتنياهو التي قامت بزيارة حائط البراق لتقديم الصلاة من أجل ترامب وتعبيرًا عن شكره له في ما اعتبره إنقاذًا للعالم من خطر السلاح النووي، حسبما زعم.
هذا الأمر يطرح تساؤلات حول مصير اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الإسرائيلي الذي لم يمضِ على تنفيذه سوى 24 ساعة، حيث أعلن كل طرف من أطراف الصراع انتصاره على الآخر وتحقيق أهدافه في هذه الحرب.
مصير اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
في هذا السياق، قال الدكتور نزار نزال، المختص في الشؤون الإسرائيلية، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ليس مكتوبًا، موضحًا أن ما حدث لا يعدو كونه مجرد اقتراح أمريكي تم تقديمه عقب تصعيد كبير عانت فيه إسرائيل من ألم شديد، مما دفعها للاستغاثة بالتدخل الأمريكي.
أوضح الدكتور نزار نزال في تصريح خاص لموقع نيوز روم أن التحذيرات الإيرانية كانت واضحة، حيث هددت طهران بالانتقال إلى مرحلة متقدمة من الحرب مع استهداف مباشر لقواعد عسكرية ومدمرات وحاملات طائرات أمريكية وإسرائيلية، فضلًا عن تحريك أذرعها وحلفائها مثل جماعة الحوثيين في اليمن والفصائل العراقية “الحشد الشعبي” في العراق، وحزب الله في لبنان.
من نفس التصنيف: ماكرون يواجه ضغوط ترامب بصفقة استراتيجية في فيتنام
وأشار نزار إلى أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي بالقيادة الروسية في موسكو، وما تبعه من رسائل إيرانية إلى واشنطن وتل أبيب، ساهم في تمرير هذا الاقتراح، مؤكدًا أن إيران لم تضع أي اشتراطات مسبقة، وأن ما جرى هو مجرد وقف غير مكتوب لإطلاق النار، أو إعلان مبادئ دون أي التزامات ملزمة للطرفين.