رغم الانتقادات الحادة التي وُجهت له على منصات التواصل الاجتماعي بعد التعادل المثير للأهلي أمام بورتو في ختام دور المجموعات، إلا أن حارس مرمى الفريق وقائده محمد الشناوي، قدم أرقامًا مثيرة خلال مشاركته في كأس العالم للأندية 2025، مما يؤكد دوره الفعّال في مشوار الفريق، على الرغم من صعوبة المواجهات وقوتها.

من نفس التصنيف: أخبار سارة لجماهير الزمالك من المتحدث الرسمي في مشروع كامل
شارك الشناوي أساسيًا في المباريات الثلاث التي خاضها الأهلي في البطولة العالمية التي أُقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث واجه فرقًا من مدارس كروية متنوعة، بدءًا من إنتر ميامي الأمريكي، مرورًا ببالميراس البرازيلي، وصولًا إلى بورتو البرتغالي في الجولة الثالثة.
في المجمل، استقبل محمد الشناوي 6 أهداف خلال البطولة، جاءت جميعها في آخر جولتين؛ حيث حافظ على نظافة شباكه في المباراة الأولى أمام إنتر ميامي بالتعادل السلبي، ثم تلقى هدفين أمام بالميراس، قبل أن تهتز شباكه 4 مرات في مباراة مثيرة أمام بورتو انتهت بالتعادل 4-4.
رغم العدد الكبير من الأهداف، استطاع الشناوي تقديم عدة لقطات مميزة خلال المباريات، أبرزها خروجه بشباك نظيفة في الجولة الأولى أمام إنتر ميامي، حيث ساهم بتصدياته وقيادته الدفاعية في الحفاظ على نقطة البداية، وسط أجواء جماهيرية كبيرة وظروف مناخية صعبة.
تظهر الأرقام بشكل واضح أداء الشناوي في نسبة التصديات، حيث سجل الحارس الدولي المصري 8 تصديات لفرص محققة، وهو رقم يعكس تركيزه العالي، خاصة في اللحظات التي انهار فيها تنظيم الدفاع أمام خصوم يمتلكون قدرات هجومية قوية مثل بالميراس وبورتو.
كما بلغ معدل الأهداف المتوقعة المسجلة ضده (xGOT) حوالي 4.64 هدفًا، وهي نسبة تشير إلى أن بعض الأهداف جاءت من فرص ذات جودة عالية، وأن الحارس واجه ضغطًا كبيرًا من مهاجمين يمتازون بالمهارة والدقة في اللمسة الأخيرة.
ومن بين الإحصائيات المثيرة، قام الشناوي بـ4 تصديات بقبضة اليد، في تعامل ناجح مع العرضيات والكرات الهوائية داخل منطقة الجزاء، والتي شكلت تهديدًا متكررًا على مرمى الأهلي، خصوصًا في مباراة بورتو.
مواضيع مشابهة: قرار حاسم في الزمالك حول مشاركة زيزو قبل نهائي الكأس
أظهر الشناوي أيضًا تحسنًا ملحوظًا في بناء اللعب من الخلف، حيث نفذ 15 تمريرة طولية ناجحة، مما يعكس دقة توزيع الكرات وتحوله إلى حارس عصري يُشارك في إخراج الكرة بأمان وبناء الهجمات، في ظل ضغط الفرق المنافسة.
بين الهجوم والدفاع.. الحقيقة في الأرقام.
الانتقادات التي وُجهت لمحمد الشناوي بعد مباراة بورتو قد تعكس الإحباط من الخروج المبكر للبطولة، لكنها لا تعكس الصورة الكاملة لأدائه خلال المباريات الثلاث. فالأرقام تُظهر أن الحارس المصري قدّم مجهودًا كبيرًا في مواجهة خصوم أقوياء، ونجح في إنقاذ مرماه في لحظات حرجة.
ولعل التحدي الأكبر أمام الشناوي لم يكن فقط في مواجهة أسماء لامعة من أمريكا الجنوبية وأوروبا، بل في تحمل ضغط البطولة وتكرار المباريات، مما تطلب تركيزًا عاليًا وحضورًا ذهنيًا في كل لحظة.
يبدو أن محمد الشناوي سيظل موضع نقاش وجدل بعد كل بطولة كبيرة، لكن الأرقام لا تكذب، فقد خاض ثلاث مباريات أمام منافسين كبار، وخرج بإحصائيات تؤكد أنه لم يكن غائبًا عن الصورة كما يرى البعض.
الأهلي ودّع البطولة، لكن حارسه خرج منها بأداء يُظهر أنه كان حارسًا حاضرًا ومجتهدًا، في مشوار لم يكن سهلاً منذ البداية.