بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، ظهرت دعوات إسرائيلية ملحة لإعادة إعمار البلاد، خاصة بعد الخسائر المادية الكبيرة وتدمير عشرات المباني السكنية والمنشآت العامة والبنى التحتية نتيجة الصواريخ الإيرانية.

شوف كمان: قائد الجيش الإيراني يعلن عن توجيه ضربات حاسمة إلى قلب الكيان الصهيوني
خسائر الحرب
تجاوزت الخسائر الإسرائيلية المادية جراء حرب إيران 1 مليار دولار، وهو ما يعادل أكثر من 4 ونصف مليار شيكل.
دعوات لإعادة إعمار إسرائيل
في هذا السياق، أوضح الباحث في العلاقات الدولية والشؤون القانونية، نعمان توفيق العابد، أن أحد الدوافع الرئيسية لأوروبا في دعم وإنشاء كيان الاحتلال الإسرائيلي كان ما يُعرف تاريخيًا بـ”المسألة الأوروبية”، حيث لم تكن العديد من الدول الأوروبية ترغب في استمرار وجود اليهود على أراضيها.
اليهود في أوروبا
وأشار نعمان العابد في تصريح خاص لموقع “نيوز رووم”، إلى أن اليهود كانوا يُحصرون في غيتوهات داخل بعض الدول الأوروبية، وكانوا مقيدين الحركة، بسبب ما وُصف آنذاك بأنهم أينما حلوا تسببوا في الإفساد والفساد والخيانة وانعدام الأمانة.
كما أضاف الباحث أنه “لا يمكن تصور أن أي دولة أوروبية ستقبل مجددًا باستقبالهم على أراضيها”، مقترحًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “يجب أن يمنحهم إحدى الولايات الأمريكية لتكون وطنًا ودولة لهم هناك”.
واختتم نعمان العابد قائلًا: “إن قبرص قد استقبلت عددًا من الإسرائيليين هربًا من الحرب في هذه المرحلة، لكن بشكل مؤقت فقط، ولأجل المال”.
ارتباك الداخل الإسرائيلي
على الجانب الآخر، تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من الارتباك والانقسام الداخلي، خاصة مع تصاعد الانتقادات الموجهة للحكومة بسبب ما اعتُبر فشلًا استخباراتيًا وعسكريًا في التصدي للضربات الإيرانية.
وقد برزت أصوات من داخل الكنيست تطالب بإجراء تحقيق شامل في أداء القيادات السياسية والعسكرية، مع دعوات لإجراء انتخابات مبكرة تعكس إرادة الشارع الغاضب والمتأثر من الخسائر الكبيرة التي لحقت بالبلاد.
مواضيع مشابهة: جيش إسرائيل يهاجم أهدافًا عسكرية في إيران وفقًا لأفخاي أدرعي
كارثة إنسانية
في المقابل، تتزايد التحذيرات من كارثة إنسانية داخل بعض المناطق الإسرائيلية التي تضررت بشدة، حيث نزح آلاف المواطنين من منازلهم، وتكدّسوا في ملاجئ مؤقتة تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات، وتواجه الحكومة صعوبة في توفير المساعدات الأساسية والإيواء، بينما تطالب منظمات إغاثية دولية بالسماح لها بالدخول لتقديم الدعم، في ظل مؤشرات على تدهور الوضع الصحي والمعيشي في المناطق المنكوبة.