شهد فيلم EDDINGTON للمخرج الأمريكي البارز آري أستر عرضه العالمي الأول خلال مهرجان كان السينمائي الماضي، حيث حظي باستقبال جماهيري حافل استمر لعدة دقائق.

ممكن يعجبك: أحمد سعد في حفله بالساحل الشمالي يعلن عن عودته من الحج وتوبته
فيلم EDDINGTON
أثار الفيلم نقاشًا واسعًا بين النقاد والجمهور على حد سواء، فهو يمثل تحولًا جديدًا في مسيرة آري أستر، حيث ينتقل من الرعب النفسي إلى الدراما الوجودية المعقدة بأسلوبه البصري الفريد.
يشارك في بطولة الفيلم مجموعة من أبرز نجوم هوليوود، مثل خواكين فينيكس، بيدرو باسكال، إيما ستون، أوستن باتلر، وغيرهم.
وقد نال أداء خواكين فينيكس إشادة خاصة من النقاد، حيث وصفه البعض بأنه “أحد أعظم أدواره منذ فيلم الجوكر”، كما أبدع بيدرو باسكال في دور مركب يتطلب حسًا داخليًا عميقًا، بينما أعادت إيما ستون تأكيد مكانتها كممثلة تتقن الأدوار النفسية المعقدة.
أحداث الفيلم
تدور أحداث الفيلم في بلدة “إدينجتون” الريفية، التي تبدو ساكنة ومثالية، لكن سرعان ما تنكشف طبقات معقدة من الأسرار والعلاقات المتشابكة.
شوف كمان: كاظم الساهر يشارك في مهرجان موازين في 26 يونيو
كل شخصية تخفي شيئًا ما، وكل صمت في المدينة يحمل معنى، وفي هذا السياق، يستعرض الفيلم صراعات إنسانية تتراوح بين الذنب، الغفران، والهوية الذاتية.
رغم الثناء الكبير على الجوانب الإخراجية والبصرية، انقسمت الآراء حول وتيرة الفيلم وبنيته غير التقليدية، حيث وصفه بعض النقاد بأنه “عمل فني جريء”، بينما رأى آخرون أنه “يتطلب مشاهدة مركزة لفهم معانيه العميقة”.
من المقرر أن يُعرض فيلم “EDDINGTON” في صالات السينما العالمية ابتداءً من 18 يوليو المقبل، وسط ترقب واسع من عشاق السينما المستقلة والدراما النفسية ذات الطابع الفلسفي.
مهرجان كان السينمائي
يُعتبر مهرجان كان السينمائي أحد أعرق المهرجانات السينمائية في العالم، حيث انطلقت أولى دوراته رسميًا في عام 1946 عقب الحرب العالمية الثانية، بهدف تعزيز الإبداع الفني والتقارب الثقافي من خلال السينما، ومنذ ذلك الحين تحول المهرجان إلى منصة دولية مرموقة لعرض أبرز الإنتاجات السينمائية من مختلف دول العالم.
يقام المهرجان سنويًا في مدينة كان الواقعة على الريفييرا الفرنسية، ويستقطب مخرجين، وممثلين، ومنتجين، ونقاد سينمائيين من جميع أنحاء العالم، وتُمنح فيه جائزة “السعفة الذهبية” (Palme d’Or) لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية، وهي من أرفع الجوائز في صناعة السينما العالمية.
على مدار العقود الماضية، ساهم مهرجان كان في إطلاق مسيرة العديد من المخرجين العالميين، كما شكل منصة لاكتشاف مواهب جديدة وتسليط الضوء على قضايا إنسانية وسياسية واجتماعية من خلال الأفلام المعروضة، ولم تقتصر أهميته على الجانب الفني، بل بات أيضًا حدثًا اقتصاديًا وسياحيًا مهمًا للمنطقة، حيث يدر عائدات كبيرة ويجذب آلاف الزوار سنويًا.