علق الكاتب السياسي أحمد مبارك على طريقة إدارة الحكومة المصرية للأحداث المتعلقة بالحرب الإسرائيلية الإيرانية، مشيرًا إلى ذكاءها في تجنب الانجرار إلى صراعات قد تستنزف قوتها، كما أبرز حكمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في التعامل مع التطورات السياسية في دول الجوار.

شوف كمان: بدء رحلات عودة حجاج مصر من الأراضي المقدسة
جاء ذلك من خلال منشور على صفحته الرسمية عبر موقع “إكس”، حيث قال: “الدولة القوية هي التي تستطيع صدّ العدوان حين يُفرض عليها، أما الدولة الأقوى فهي التي تجعل العدو لا يجرؤ أصلًا على التفكير في العدوان”.
ممكن يعجبك: أولويات الجامعات خلال إجازة الصيف تشمل دعم المواهب وتنمية روح الانتماء
وفي تعريفه للدولة الذكية، أضاف: “وأما الدولة الأذكى فهي التي لا تسمح للعدو بأن يجرّها إلى عدوان لا طائل منه سوى الاستنزاف”.
تابع مبارك: “ولا يمكن لدولة أن تكون الأقوى والأذكى في آنٍ معًا إلا إذا كانت تحت قيادة زعيم حقيقي، قائد لا يتكرر في التاريخ كثيرًا”.
الدولة القوية هي التي تستطيع صدّ العدوان حين يُفرض عليها،
أما الدولة الأقوى فهي التي تجعل العدو لا يجرؤ أصلًا على التفكير في العدوان،
وأما الدولة الأذكى فهي التي لا تسمح للعدو بأن يجرّها إلى عدوان لا طائل منه سوى الاستنزاف،
ولا يمكن لدولة أن تكون الأقوى والأذكى في آنٍ معًا إلا….
— Ahmed Mubarak – أحمد مبارك (@ahmedmubarak87).
الحرب الإسرائيلية الإيرانية
في سياق متصل، أكد المحلل السياسي العراقي لقاء مكي أن الصراع بين إسرائيل وإيران لا يزال قائمًا، حيث قال: “الحرب انتهت لكن الصراع مستمر”.
كتب مكي على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “ادعاء النصر ليس عيبًا، فذلك طبيعي ومتوقع خاصة في الحروب غير المحسومة بنتائج محسوسة مثل احتلال العواصم، أو تدمير الجيوش، أو هرب الغزاة”.
تابع مكي: “في الحرب الأخيرة، كان متوقعًا أن تحتفل كل من إسرائيل وإيران بالنصر، فلكل منهما أسبابه وزاوية نظره، لكن الأهم هنا هو النتائج الاستراتيجية لهذه الحرب، وما ستظهره من آثار على قدرات وسلوك كل من الطرفين”.
واختتم بالقول: “هذه الجولة من الحرب انتهت لكن الصراع مستمر، وهو صراع كبير ومتعدد المستويات والعناوين، ولن ينتهي بالطرق الدرامية التي تعطي للنصر أو الهزيمة معنى واضحا ومباشرا”.
وفي هذا السياق، أثار تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن فشل الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية ردود فعل سياسية وعسكرية داخل الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، بالإضافة إلى حكومة بنيامين نتنياهو، الذي ذهب إلى حائط البراق ليصلي تعبيرًا عن شكره لترامب في إنقاذ العالم من خطر السلاح النووي كما زعم.
هذا الأمر يطرح تساؤلات حول مصير اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الإسرائيلي، الذي لم يمضِ على تنفيذه سوى 24 ساعة، حيث أعلن كل طرف عن نصره على الآخر وتحقيق أهدافه في هذه الحرب.