صور حصرية للتجهيزات السياحية في البر الغربي بالأقصر تشمل دورات مياه وطرق خاصة

حصل خبر صحعلى صور حصرية للتجهيزات السياحية في المواقع الأثرية بمنطقة البر الغربي، في مدينة الأقصر، التي تُعتبر واحدة من أبرز وجهات الجذب السياحي الثقافي في مصر.

صور حصرية للتجهيزات السياحية في البر الغربي بالأقصر تشمل دورات مياه وطرق خاصة
صور حصرية للتجهيزات السياحية في البر الغربي بالأقصر تشمل دورات مياه وطرق خاصة

أظهرت الصور التجهيزات في معبد الرامسيوم، ودير المدينة، ووادي الملكات، ومنطقة الأشراف، حيث تم إنشاء دورات مياه ثابتة مجهزة دون التأثير على جماليات الموقع الأثري، مع استخدام مواد صديقة للبيئة المحيطة، كما عرضت الصور تطوير مدخل وادي الملكات وإنشاء ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل الزيارة عليهم.

خدمات سياحية

تُعتبر الخدمات المحيطة بالموقع الأثري من العناصر الأساسية في العملية السياحية، حيث أن عدم توفر دورات مياه مناسبة أو طرق ملائمة للتحرك يؤديان إلى تجربة سياحية غير مرضية، مما قد يجعل السائح يتردد في العودة للزيارة مرة أخرى.

الأقصر.

تقع ضفتي نهر النيل، ويشتهر البر الشرقي بمعابده الشامخة مثل معبد الكرنك والأقصر، بينما يمثل البر الغربي عالمًا آخر تمامًا، عالمًا يغوص في أعماق الأرض ليحكي قصص الموت والبعث للحياة الأبدية في مصر القديمة

يحتوي هذا الجانب من النيل على مئات المقابر والمعابد الجنائزية التي خصصها الفراعنة ونبلاؤهم لإعداد أنفسهم للرحلة إلى العالم الآخر، مما يجعله كنزًا أثريًا فريدًا يعكس معتقدات المصريين القدماء حول الحياة والموت

وادي الملوك: مثوى الملوك الأبدي

يُعتبر وادي الملوك، الذي يُعد المقبرة الملكية لملوك الأسرات الثامنة عشرة حتى العشرين، من أشهر مواقع البر الغربي، ففي هذا الوادي الصخري القاحل، نحت ملوك مثل توت عنخ آمون، ورمسيس الثاني، وسيتي الأول مقابرهم العميقة المزينة برسوم جدارية مذهلة ونصوص دينية معقدة، وقد كانت هذه المقابر تهدف إلى حماية أجساد الفراعنة وممتلكاتهم الثمينة من اللصوص، وضمان رحلتهم الآمنة إلى الحياة الأخرى، يتيح التجول في هذه المقابر للزوار فرصة فريدة للتعرف على فن الدفن المصري القديم، ومعتقداتهم حول عالم ما بعد الموت، والتقنيات المعمارية المذهلة التي استخدموها لنحت هذه الكنوز تحت الأرض

معابد جنائزية شامخة: بوابة الأبدية

إلى جانب المقابر، يضم البر الغربي عددًا من المعابد الجنائزية الضخمة التي كانت تُستخدم لإقامة الطقوس الجنائزية، ومن أبرز هذه المعابد معبد حتشبسوت في الدير البحري، بتصميمه المعماري الفريد ومدرجاته الثلاثية التي تندمج بشكل أنيق مع التضاريس الجبلية المحيطة، كما يبرز تمثالا ممنون الشاهقان كبقايا لمعبد أمنحتب الثالث الجنائزي، ويقفان شامخين كحراس صامتين لهذه الأرض المقدسة، تروي جدران هذه المعابد قصصًا عن انتصارات الفراعنة، وحياتهم، وعلاقاتهم بالآلهة، مقدمة بذلك نظرة شاملة على الحياة في مصر القديمة

آثار لا تُحصى: كنوز تنتظر الاكتشاف

لا يقتصر البر الغربي على وادي الملوك والمعابد الجنائزية الكبرى فحسب، بل يضم أيضًا وادي الملكات الذي يحتوي على مقابر زوجات الملوك القدماء وأبنائهم، بالإضافة إلى مئات مقابر النبلاء التي تتميز برسومها الجدارية التي تصور الحياة اليومية للمصريين القدماء

كل موقع في البر الغربي يحمل في طياته جزءًا من تاريخ مصر العظيم، من التفاصيل الصغيرة في مقابر العمال في دير المدينة إلى الضخامة الملكية في وادي الملوك، تُعد هذه الآثار شهادة حية على عبقرية الحضارة المصرية القديمة، وتجذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم للوقوف أمام عظمة الماضي والتأمل في إرث حضارة غيرت مجرى التاريخ البشري