تصدرت مصر قائمة الدول الأكثر جذبًا للاستثمارات والصفقات التمويلية في الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر مايو 2025، حيث سجلت إجمالي صفقات استثمارية تصل إلى 125 مليون دولار من خلال 8 شركات تكنولوجية ناشئة، مما يعكس قوة السوق المصري وجاذبيته للمستثمرين.

مواضيع مشابهة: وزير المالية يحدد نائبين لرئيس مصلحة الجمارك مستندات
وبلغت إجمالي التمويلات التي حصلت عليها الشركات الناشئة في المنطقة خلال نفس الشهر نحو 289 مليون دولار عبر 44 صفقة استثمارية، محققة زيادة قدرها 25% مقارنة بشهر أبريل، مع ارتفاع طفيف بنسبة 2% على أساس سنوي، حيث جاءت الإمارات في المركز الثاني بعد أن جذبت استثمارات بلغت 86.7 مليون دولار من خلال 14 صفقة، وتلتها السعودية التي حصلت على 69 مليون دولار عبر 15 صفقة، ثم الكويت بتمويل بلغ 6 ملايين دولار لشركتين ناشئتين.
استثمارات الشركات الناشئة
استحوذت الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية على النصيب الأكبر من صفقات التمويل خلال مايو، حيث حصلت على استثمارات بقيمة 86.5 مليون دولار عبر 14 جولة تمويلية، بينما جاء قطاع تكنولوجيا العقارات في المرتبة الثانية، مدعومًا بجولة التمويل الكبيرة التي حصلت عليها شركة “ناوي” المصرية، مما يعكس تنوع الفرص الاستثمارية في السوق.
تعكس هذه المؤشرات الإيجابية النمو المتواصل في قطاع ريادة الأعمال في مصر، نتيجة الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لدعم الشركات الناشئة، باعتبارها محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والابتكار، وفي ضوء الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لترسيخ مكانة مصر كواحدة من أفضل ثلاث دول في المنطقة من حيث البيئة الداعمة لنمو الشركات الناشئة.
ممكن يعجبك: وزير الإسكان يطالب رؤساء المدن بتطبيق إجراءات لترشيد استهلاك الطاقة والمياه
في هذا الإطار، تتبنى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استراتيجية شاملة لتنمية الشركات الناشئة التكنولوجية، وتوفير البيئة الداعمة لريادة الأعمال، من خلال العمل على 3 ركائز أساسية تشمل بناء القدرات، ورعاية الإبداع، ودعم الشركات للوصول إلى الأسواق الدولية.
وفي هذا السياق، تم إنشاء 24 مركزًا من مراكز “إبداع مصر الرقمية” في مختلف المحافظات، ضمن خطة شاملة للتوسع في جميع أنحاء الجمهورية، حيث توفر هذه المراكز بيئة متكاملة لدعم رواد الأعمال، وتشمل معامل تكنولوجية متخصصة، وقاعات تدريب وورش عمل، بالإضافة إلى حاضنات أعمال تهدف إلى دعم نمو الشركات الناشئة، وتعزيز التشبيك بين رواد الأعمال والمستثمرين وكبرى الشركات المحلية والعالمية.
تقدم مراكز إبداع مصر الرقمية مجموعة من البرامج التي تغطي كافة مراحل رعاية الإبداع الرقمي، بدءًا من مرحلة العصف الفكري وبلورة الأفكار المبتكرة، مرورًا ببناء خطة متكاملة لتأسيس الشركة، ثم توفير تدريب تقني واقتصادي وتسويقي، وصولًا إلى إنشاء شركة ناشئة وضمها في مسرعات الأعمال، ثم احتضان الشركة وتقديم استشارات متنوعة، وأخيرًا إقامة محافل تشبيك لجذب الاستثمارات.