كشفت صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية في تقرير جديد، اليوم الخميس، أن تقييمات استخباراتية أوروبية تشير إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بمعظم مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، رغم الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية مؤخرًا.
مقال مقترح: إسرائيل تعلن عن اغتيال غالبية قادة سلاح الجو الإيراني خلال اجتماعهم في موقع تحت الأرض
وأكدت مصادر للصحيفة، أن قادة أوروبيين يعتقدون أن طهران قامت بنقل جزء من مخزونها من موقع “فوردو” شديد التحصين إلى أماكن بديلة قبل بدء الضربات، وهو ما يتناقض مع التصريحات الرسمية الأمريكية.
ترامب: لم يتم أي نقل لليورانيوم قبل الضربات الجوية
فيما نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل قاطع أي حديث عن نقل إيران لليورانيوم قبل الضربات الأمريكية لمنشآت النووية، مضيفًا: “كنا نعلم تمامًا ماذا نفعل، ولم نترك لإيران مجالًا للمناورة”
رئيس الأركان الأمريكي يؤكد نجاح الضربات الجوية للمنشآت النووية الإيرانية
وخلال مؤتمر صحفي عُقد مساء الخميس في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين، إن فريقًا متخصصًا في الجيش الأمريكي عمل على دراسة منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم لسنوات طويلة، واصفًا الضربة الأخيرة بأنها تتويج لخطة امتدت 15 عامًا على صعيد السلاح والوقود والتكتيك.
وأوضح كين أن القنابل المستخدمة من طراز GBU-57 الخارقة للتحصينات، صُمّمت خصيصًا لاستهداف منشآت مثل فوردو، مشيرًا إلى أن “ست قنابل استهدفت الموقع بدقة، وقد أكد الطيارون الأميركيون أنهم شاهدوا الانفجارات بوضوح بعد تنفيذ الضربة”.
هيجسيث: قصف فوردو كان الأصعب في التاريخ
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن الضربات الجوية على إيران كانت من بين العمليات العسكرية الأكثر صعوبة في التاريخ الأمريكي، مشيرًا إلى أن بعض وسائل الإعلام قللت عمدًا من أهمية ما تحقق.
وأضاف بيت هيجسيث أن هناك محاولات جارية من بعض وسائل الإعلام لتحريف الحقائق بشأن عمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن الحقيقة أن المهمة كانت ناجحة جدًا.
ولفت وزير الدفاع الأمريكي إلى أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن بشأن مصير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب حتى هذه اللحظة.
مواضيع مشابهة: إسرائيل تعزز التأهب وتفرض قيودًا شاملة بعد الضربات على المنشآت النووية
تخوفات من عودة حرب إيران بسبب فوضى المعلومات
وفي هذا الصدد أكد الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية في حديث خاص لموقع نيوز روم أن فوضى المعلومات بشأن الضربات الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية قد تدفع الإدارة الأمريكية نحو إشعال الحرب بين إيران وإسرائيل مرة أخرى.