هيئة الدواء تبدأ أولى جلساتها في المعرض الطبي الإفريقي نحو سوق موحد

افتتح الدكتور تامر الحسيني، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، فعاليات الجلسة الأولى ضمن سلسلة الجلسات التي تنظمها هيئة الدواء المصرية خلال المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي في نسخته الرابعة، والذي يُعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية، بمركز مصر للمعارض الدولية ومركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة، وقد جاءت الجلسة تحت عنوان “أفريقيا الدوائية بلا حدود.. الاستثمار والتكامل”.

هيئة الدواء تبدأ أولى جلساتها في المعرض الطبي الإفريقي نحو سوق موحد
هيئة الدواء تبدأ أولى جلساتها في المعرض الطبي الإفريقي نحو سوق موحد

بدأت الجلسة بكلمة الدكتور تامر الحسيني، الذي أكد خلالها على التزام هيئة الدواء المصرية بدعم كافة الجهود التي تساهم في تعزيز التصنيع الدوائي المحلي والتكامل الأفريقي، بما يضمن توفير منتجات طبية آمنة وعالية الجودة لجميع المواطنين في القارة.

دعم التصنيع الدوائي
 

وعقب ذلك، استعرض أبيبي باييه، منسق التصنيع المحلي بمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، جهود المركز لدعم التصنيع الدوائي في القارة، كما قدم الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية، ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة Future Pharmaceutical Industries (FPi)، رؤى حول المشهد الصناعي الدوائي في مصر وأفريقيا.

تعزيز صناعة الأدوية

وشهدت الجلسة مناقشات حيوية ومثمرة حول سبل تعزيز صناعة الأدوية والأجهزة الطبية في القارة الأفريقية، حيث ركزت على أهمية التعاون والاستثمار لتحقيق الاكتفاء الذاتي الصحي، وبناء أنظمة صحية مرنة قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها.

وسلطت الجلسة الضوء على الجهود التعاونية بين المؤسسات الأفريقية المختلفة لدعم نمو صناعة الأدوية والأجهزة الطبية.

المبادرات الهادفة
 

وركزت المناقشات على المبادرات الهادفة إلى زيادة الإنتاج المحلي للأدوية والأجهزة الطبية، وتحسين التنسيق التنظيمي، وتسهيل التجارة البينية الأفريقية في هذا القطاع الحيوي، حيث يُعتبر هذا المسار الأساس لتحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي على المدى الطويل.

كما استعرضت الجلسة الإمكانات الهائلة لقطاع الأدوية والأجهزة الطبية في أفريقيا، مع الأخذ في الاعتبار تزايد الطلب على الرعاية الصحية والتحديات الصحية الناشئة التي تخلق فرصًا استثمارية واعدة للشركات المحلية والدولية
.

تذليل العقبات

كما تم مناقشة كيفية تذليل العقبات نحو سوق أفريقية موحدة للدواء، من خلال مواجهة التحديات التي تعرقل نمو التجارة البينية في قطاع الدواء، مثل الحواجز التجارية، وتفاوت معايير الجودة، وقصور البنية التحتية، وتم إبراز الحلول المقترحة لتجاوز هذه العقبات بهدف إنشاء سوق أفريقية موحدة للدواء.

كذلك تم استعراض الاستراتيجيات الفعالة لجذب الاستثمارات إلى صناعة الأدوية والأجهزة الطبية الأفريقية، وتشجيع التعاون بين الجهات الفاعلة المحلية والدولية لضمان التطور والابتكار المستمر في القطاع
وأخيرًا، تم تسليط الضوء على الدور المحوري للهيئات التنظيمية الوطنية (NRAs) في تطوير وتنسيق معاييرها وإجراءاتها، حيث يمهد هذا التنسيق الطريق أمام زيادة التصنيع المحلي للمنتجات الصيدلانية والأجهزة الطبية، ويضمن جودتها وسلامتها.