كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن معلومات مثيرة بشأن الحرب التي شنتها إسرائيل ضد إيران، حيث أكد أن تل أبيب لم تتمكن من تدمير كل مخزون اليورانيوم عالي التخصيب الذي تمتلكه إيران، كما أشار إلى محاولة فاشلة لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي خلال العمليات العسكرية.

مواضيع مشابهة: كيف تعزز إيران أمنها لحماية كبار قادتها بعد موجة الاغتيالات؟
تدمير جزئي لمخزون اليورانيوم الإيراني
في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الـ13 مساء الخميس، تحدث كاتس عن 408 كيلوجرامات من اليورانيوم عالي التخصيب التي كانت بحوزة إيران قبل اندلاع الحرب، مشيراً إلى أنه من الواضح منذ بداية الهجوم الإسرائيلي أن تدمير كل هذه المواد لم يكن ممكناً، وأوضح أن الموقف المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة كان واضحاً: على إيران تسليم ما تبقى من هذه المواد، مؤكداً أن إسرائيل لم تستهدف تدمير كامل اليورانيوم، بل إن بعضه سيُطلب تسليمه في إطار المفاوضات والدبلوماسية الدولية.
محاولة اغتيال المرشد الإيراني خامنئي
وفي تصريح مثير، أكد كاتس أن إسرائيل حاولت اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي خلال الحرب، لكنه اعتبر أن “الفرصة العملياتية لم تكن متاحة” لتنفيذ هذه العملية بنجاح، ورد كاتس بسخرية على الفرضية التي تقول إن إسرائيل تحتاج إلى “إذن” من الولايات المتحدة لتنفيذ اغتيال خامنئي، نافياً أن تكون واشنطن قد منعت تل أبيب من اتخاذ هذه الخطوة، مؤكداً استقلالية القرار الإسرائيلي في هذا الشأن.
العلاقة مع الولايات المتحدة خلال الحرب
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي أن الهجوم ضد إيران تم دون علم مسبق ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيشارك أو يساند العمليات، لكن إسرائيل كانت واثقة من أن الولايات المتحدة ستكون إلى جانبها للدفاع عنها، وقال كاتس: “في الدفاع، كنا نعلم أن الولايات المتحدة معنا، وقد قاموا بعمل رائع”، معبراً عن تقديره للدعم الأمريكي خلال المواجهات، وتكشف تصريحات كاتس عن عمق التنسيق الإسرائيلي-الأمريكي، لكنها تبرز أيضاً تحديات كبيرة تواجهها إسرائيل في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
مقال مقترح: الولايات المتحدة هي أقرب حلفاء إسرائيل في العالم وفقاً لجدعون ساعر
كما أن محاولة اغتيال خامنئي والفشل في تدمير كامل مخزون اليورانيوم يوضح أن الصراع مع طهران لا يزال مفتوحاً ومعقداً، وسط تبادل للمواقف الدبلوماسية والعسكرية على أعلى المستويات.