أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو مباحثات هاتفية رفيعة المستوى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وفقًا لتقارير صحفية إسرائيلية، أبرزها صحيفة إسرائيل هيوم.
مقال مقترح: تقرير استخباراتي أمريكي يكشف تحديثات عسكرية للهند وباكستان والصين لعام 2025
وقد أسفرت المحادثات عن تفاهم مبدئي لإنهاء الحرب في قطاع غزة خلال أسبوعين، وذلك في إطار صفقة شاملة تتجاوز مجرد وقف إطلاق النار، وتمتد إلى إعادة تشكيل خريطة التفاهمات الإقليمية.
مقال مقترح: ملكة التريندات وكشري أبو طارق: المصريون يسخرون من الاحتلال الإسرائيلي
محاور الصفقة: رهائن، تهدئة، وإعادة تموضع حماس
بحسب التسريبات، تتضمن بنود الاتفاق ما يلي:
- الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، مع إعادة 50 منهم في المرحلة الأولى
- نقل بعض قيادات حماس إلى دول ثالثة، في إطار تسوية تهدف إلى تقليل نفوذ الحركة في القطاع
- وقف إطلاق نار شامل في غزة بضمانات دولية
- حل الدولتين مقابل سيادة جزئية وتوسيع إقليمي
- الاتفاق المطروح يتضمن تنازلات سياسية متبادلة
- استعداد إسرائيلي مبدئي للنظر في حل الدولتين، بشرط تنفيذ إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية
- اعتراف أمريكي ببعض مظاهر السيادة الإسرائيلية في مناطق معينة من الضفة الغربية المحتلة
- توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل دولاً جديدة، يُعتقد أن من بينها سوريا، في خطوة غير مسبوقة نحو تطبيع أوسع في المنطقة
في تحول استراتيجي عن مسار المفاوضات التقليدي، أكد مسؤولون إسرائيليون لصحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو لن يرسل وفداً إلى القاهرة أو الدوحة، بل يسعى إلى إتمام الصفقة على أعلى مستوى ممكن، من خلال تنسيق مباشر مع ترامب والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وديرمر.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع: “ليست صفقة تقليدية مع وساطات وخطوط غير مباشرة، هذه المرة تُصنع الصفقة من القمة، وتُنَفذ بقرار مباشر من القادة”
نتنياهو: النصر على إيران يفتح نافذة للسلام
وفي خطاب متلفز، قال نتنياهو مساء الخميس: “قاتلنا بقوة ضد إيران وحققنا نصراً عظيماً، هذا النصر يفتح فرصة لتوسيع اتفاقات السلام بشكل كبير، ونحن نعمل بجد لتحقيق ذلك”
وطلب نتنياهو من المحكمة تعليق جلسات الاستماع في قضاياه خلال الأسبوعين المقبلين، مشيراً إلى أن “فرصة تاريخية لإنهاء الحرب وإطلاق الرهائن وتحقيق سلام إقليمي لا يجب أن تُهدَر”.
المعارضة: إنهاء الحرب مقابل صفقة رهائن هو الحل الواقعي
في المقابل، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى إنهاء حرب غزة مقابل التوصل إلى صفقة رهائن، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية في القطاع “لم تعد مجدية”، وأن استمرارها دون هدف سياسي واضح “يفاقم المأساة الإنسانية ويضعف الموقف الإسرائيلي دولياً”.
زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن
بالتزامن مع تلك التطورات، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبدى اهتماماً كبيراً بزيارة واشنطن، ولقاء ترامب لمناقشة الاتفاق بشكل مباشر
وقالت: “لا يوجد موعد محدد حتى الآن، لكن الباب مفتوح والاتصالات جارية”