ذكرت صحيفة “بوليتيس” القبرصية أن هناك زيادة ملحوظة في تملك الإسرائيليين الذين فروا من الصواريخ الإيرانية خلال الحرب للعقارات في الجزيرة، خاصة بعد النزاع مع إيران، وسط قلق من تشكيل مجتمعات مغلقة بشكل دائم قد تهدد الأمن القومي لقبرص.

اقرأ كمان: ألمانيا تزيد دعمها العسكري لأوكرانيا مما يثير غضب موسكو
وحسب التقرير، فإن حوالي 15 ألف إسرائيلي يقيمون حالياً في قبرص، مع تزايد أنشطة حركة «حباد» اليهودية التي أسست مؤسسات دينية وتعليمية وخدمية، تشمل كنيساً ومغطساً دينياً ومقبرة وروضة أطفال، بالإضافة إلى مركز لإصدار شهادات الكشروت اليهودية وتنظيم الفعاليات الصيفية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المناطق، خصوصاً في ليماسول ولارنكا، تشهد تطور مجتمعات إسرائيلية مغلقة، تتجاوز الطابع السياحي إلى نمط إقامة دائم، مع بنى تحتية اجتماعية ودينية متكاملة، مما أثار مخاوف بشأن الأمن القومي للجزيرة.
من جانبه، أطلق زعيم حزب «أكيل» القبرصي المعارض، ستيفانوس ستيفانو، تحذيرات قوية خلال مؤتمر حزبي، قائلاً: «بلدنا يُنتزع منا.. إسرائيل تحتلنا»، داعياً إلى فرض رقابة صارمة على بيع الأراضي للأجانب، خاصة من خارج الاتحاد الأوروبي
مواضيع مشابهة: الصين تنفي تزويد روسيا بأسلحة فتاكة وتؤكد أن كييف على دراية بالحقيقة
فرض قيود أوروبية على تملك الإسرائيليين للعقارات
وأوضح ستيفانو في مقابلة مع إذاعة «CyBC» الرسمية، أن دولاً أوروبية كبرى فرضت قيوداً على تملك الأجانب للعقارات لحماية أراضيها، بينما لا تزال قبرص مكشوفة أمام موجات الشراء المكثفة التي ازدادت منذ ازدهار قطاع البناء خلال جائحة كورونا.
ولمواجهة هذا التوسع، أعلن حزب «أكيل» عن تقديمه مشروعي قانون إلى البرلمان لتنظيم منح «التأشيرات الذهبية»، التي تتيح للأجانب الإقامة مقابل استثمارات عقارية لا تقل عن 300 ألف يورو، وذلك لضبط عمليات التملك وضمان السيادة القبرصية على أراضيها.