في زاوية من شارع بورسعيد وسط مدينة المنصورة، يقع متحف المنصورة القومي أو “دار ابن لقمان” الذي يمثل رمزًا للفخر والكرامة لمحافظة الدقهلية، هنا سطر التاريخ أحداثه، حيث كتب شعب المنصورة تاريخه بدمه دفاعًا عن الوطن ولتحرير أرضه، ففي كل ركن من أركان هذا الدار تجد الفخر والعزة، ليحكي لك عن ملحمة بطولية خاضها المصريون ضد الحملة الصليبية السابعة بقيادة الملك الفرنسي لويس التاسع الذي أُسر في هذا المكان.

ممكن يعجبك: قانون العمل الجديد في مصر يناقش في المنظمة العربية لحقوق الإنسان
هنا سجن لويس التاسع ملك فرنسا:
من نفس التصنيف: برتوكول تعاون بين تنمية التجارة ومجلس الدولة للاستعلام عن السجلات التجارية
حقق “دار ابن لقمان” شهرة واسعة بسبب ما يحمله من تاريخ عريق في مواجهة الحملات الصليبية، حيث يعد شاهدًا على نهاية آخر الحملات التي غزت مصر والشرق العربي في العصور الوسطى، وتحديدًا الحملة الصليبية السابعة التي قادها لويس التاسع، إذ أُسر الملك لويس التاسع في “دار ابن لقمان” لمدة شهر بعد هزيمته على يد قوات المماليك في معركة فارسكور قرب المنصورة في 8 فبراير 1250م، حيث لاحقته قوات الجيش المصري بقيادة المملوك بيبرس البنقدارى وطوقته في قرية ميت الخولي عبد الله شمال المدينة، وتمكن المصريون من أسره وأخذوه ذليلًا إلى المنصورة، وقد اختارت محافظة الدقهلية اليوم الذي أُسر فيه لويس التاسع ليكون عيدها القومي.
أقوال مأثورة عن دار ابن لقمان:
“خمسون ألفًا لا يرى منهم إلا قتيل أو أسير جريح.. فقل هلم إن أضمروا عودة لأخذ ثأر أو لقصد صحيح.. دار ابن لقمان على حالها والقيد باق والطواشي صبيح”، بهذه الأبيات عبر ابن مطروح عن مدى شجاعة وبسالة المصريين في مواجهة الحملة الصليبية السابعة بقيادة الملك الفرنسي لويس التاسع، “هنا سجن لويس التاسع ملك فرنسا”.
تاريخ دار ابن لقمان:
يعود تاريخ الدار إلى تأسيس مدينة المنصورة سنة 616هـ-1219م عندما أمر الملك الكامل بإحضار السفن المحملة بالبلاط والحجر لتأسيس المدينة، حيث كانت عبارة عن جزيرة صغيرة تُعرف بجزيرة الورد، وبدأ العمران فيها لتصبح ملتقى للتجارة بين الأقاليم، وكان يُنسب الدار في ذلك الوقت إلى القاضي فخر الدين إبراهيم بن لقمان كاتب ديوان الإنشاء في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب، حتى تحول اسمه إلى متحف المنصورة القومي عام 1997 بعد تطويره من قبل وزارة الآثار والمركز القومي للفنون التشكيلية، تخليدًا لذكرى انتصارات جيش مصر وأبناء محافظة الدقهلية.
من هو ابن لقمان:
ينسب هذا الدار إلى القاضي “فخر الدين إبراهيم ابن لقمان” الذي كان قاضي المدينة وكاتب ديوان الإنشاء في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب، ويعود تاريخ الدار إلى تأسيس مدينة المنصورة سنة 616هـ-1219م، عندما أمر الملك الكامل بإحضار السفن المحملة بالبلاط والحجر لتأسيس المدينة، حيث كانت تُعرف بجزيرة الورد، وبدأت العمران لتصبح مركزًا تجاريًا مهمًا بين الأقاليم.
يعتبر دار ابن لقمان من أبرز المعالم الأثرية والسياحية في مدينة المنصورة، حيث تم أسر الملك الفرنسي لويس التاسع على يد المصريين، وهو يمثل رد الكرامة والعزة لأهل الدقهلية، الذين تصدوا بكل قوة وشجاعة للحملة الصليبية السابعة وأسر قائدها.