أكد أحمد جميل، خبير الزراعة والتطوير، أن الزراعة تلعب دورًا محوريًا في حماية البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية، من خلال تعزيز المسطحات الخضراء في جميع المدن، وزراعة أنواع مختلفة من الأشجار، التي تساهم في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين، مشيرًا إلى أهمية المبادرات البيئية مثل مبادرة “100 مليون شجرة”.

شوف كمان: وفاة طفل على الطريق الصحراوي الغربي في إسنا بقنا بعد لحاقه بوالده
الاهتمام بزراعة الأشجار
وأضاف في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم”، أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا لزراعة الأشجار في القرى والمناطق النائية، مما يعزز من قدرة هذه المناطق على التكيف مع التغيرات المناخية، كما يسهم في دعم الزراعة فيها، وأوضح أن المدن الجديدة ومدن الجيل الرابع شهدت توسعًا ملحوظًا في زراعة المساحات الخضراء، بالإضافة إلى زراعة الأشجار المثمرة والزهور، بهدف التخفيف من آثار التغيرات المناخية على البيئة وعلى القطاع الزراعي.
من نفس التصنيف: تحويل 350 مخبزاً في بني سويف للعمل بالغاز الطبيعي وتحرير 1300 محضر
جهود الدولة للتوعية
وأكد جميل أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة لتوعية الفلاحين بضرورة ترشيد استخدام المياه، من خلال وضع معايير واضحة للحد من الزراعة العشوائية، وتقليل استهلاك المياه، والحفاظ على التربة، وأشار إلى أن الدولة بدأت في تقنين بعض الزراعات، وتوجيه الفلاحين نحو محاصيل تحتاج كميات أقل من المياه، مثل القمح، الذي يعد من المحاصيل الاستراتيجية الضرورية، كما قامت بإنشاء محطات لمعالجة المياه واستخدامها في الزراعة.
وشدد الخبير الزراعي على أهمية زيادة زراعة الأشجار، وتنفيذ برامج إرشادية للفلاحين عبر وسائل الإعلام، التي تلعب دورًا أساسيًا في نشر الوعي الزراعي، خاصة في ظل المناخ الحار والجاف في مصر، وأكد ضرورة توعية الفلاحين بكيفية التعامل مع نواتج الزراعة بدلًا من حرقها، لما يسببه ذلك من أضرار جسيمة على البيئة والزراعة، موضحًا أن هناك دورًا حيويًا للمهندسين الزراعيين وخريجي كليات الزراعة وخبراء المناخ في تنفيذ هذه التوعية.
التنمية المستدامة
وأوضح أحمد جميل أن التحول نحو التنمية الزراعية المستدامة لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة تفرضها التحديات البيئية المتزايدة.
الاقتصاد الأخضر
ولفت إلى أن دمج مفاهيم الاقتصاد الأخضر في السياسات الزراعية بات أمرًا ملحًا، مؤكدًا أن الدولة تسير بخطى متسارعة نحو استخدام التقنيات الحديثة في الري والزراعة الذكية، مثل الري بالتنقيط والمجسات الذكية التي تقيس احتياجات النبات بدقة، مما يسهم في خفض الهدر المائي وزيادة الإنتاجية.
وأشار إلى أهمية الربط بين الأبحاث العلمية والممارسة الزراعية الميدانية، لضمان تقديم حلول واقعية وفعالة للفلاح المصري، تساعده على مواجهة التغيرات المناخية، وتحقيق الأمن الغذائي في ظل محدودية الموارد.