هاجم الكاتب والناقد الرياضي حسن المستكاوي اتحاد كرة القدم المصري، خاصة بعد القرار الذي صدر بإلغاء الهبوط في الموسم المقبل.

ممكن يعجبك: دورتموند يتجاوز تأخره ويهزم صن داونز في كأس العالم للأندية في صدمة إفريقية
وأشاد المستكاوي بقرار اتحاد الكرة الفرنسي الذي قرر هبوط نادي ليون، الذي حقق لقب الدوري الفرنسي 7 مرات، إلى دوري الدرجة الثانية بسبب مخالفته لقواعد اللعب المالي النظيف.
وكتب المستكاوي على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “هيئة الرقابة المالية للكرة الفرنسية قررت هبوط ليون بطل الدوري 7 مرات للدرجة الثانية لأسباب تتعلق بميزانيته المالية وخسائره وديونه، وأمام ليون خطوة أخيرة وهي الاستئناف ضد القرار، بجانب أن ملاك النادي يحاولون حل أزمة خسائره”
وتابع “القصة بالنسبة لي ببساطة هي رقابة مالية على الأندية واللعب المالي النظيف أولا، وتطبيق القواعد واللوائح ثانيا، وعدم وجود اختراع اسمه إلغاء الهبوط؟
هيئة الرقابة المالية للكرة الفرنسية قررت هبوط ليون بطل الدوري 7 مرات للدرجة الثانية لأسباب تتعلق بميزانيته المالية وخسائره وديونه، وأمام ليون خطوة أخيرة وهي الاستئناف ضد القرار، بجانب أن ملاك النادي يحاولون حل أزمة خسائره،
القصة بالنسبة لي ببساطة: رقابة مالية على الأندية…
— Hassan Mestikawi (@hmestikawi).
وفي نفس السياق، تم إصدار قرار جدلي بإلغاء الهبوط.
ومع نهاية الموسم الكروي المصري، لا تزال أزمة ضياع هوية الأندية الشعبية أكبر العقبات التي تواجه اللعبة في مصر، خاصة بعد القرار الجدلي الذي أصدرته رابطة الأندية وأعتمده اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط بالموسم المنقضي حفاظًا على استمرار النادي الإسماعيلي وغزل المحلة في المسابقة، مع التصديق على قرار إقامة النسخة المقبلة لبطولة الدوري موسم 2025-2026 بمشاركة 21 فريقا، على أن يهبط في نهاية الموسم 4 فرق ويصعد 3 أندية من دوري القسم الثاني.
شوف كمان: المعتصم سالم يتمنى مراعاة بيراميدز ويطالب بتأجيل مباراة سيراميكا
موقع خبر صحيستعرض لمتابعيه في السطور التالية تقرير حول كيفية إنقاذ الأندية الشعبية ولماذا لا نسير على خطة التجربة الألمانية.
واقع مرير على الكرة المصرية
غابت شمس الأندية الجماهيرية لعقود طويلة عن الدوري الممتاز، وضاع معها متعة التشويق والإثارة، بعد أن كانت هي القلب النابض لكرة القدم المصرية، حيث كانت تقام المباريات في أجواء حماسية تشعلها الجماهير التي تملأ المدرجات بالألعاب النارية وصيحات يرددها آلاف الأصوات، ولكن في السنوات الأخيرة حدث تحول جذري في مشهد الدوري، حيث أصبح الأمر واقعاً مريراً علينا تقبله والتعايش معه، في ظل استمرار صعود أندية الشركات والمؤسسات لدوري الأضواء، ما تسبب في تحويل المسابقة إلى ما يشبه مسرح بلا جمهور.
شبح الجماهير
تلعب المباريات في أجواء شبه صامتة، حيث يحاوطنا الملل ونحن نشاهد المباريات متفرجين أمام شاشات التلفزيون، لم يعد لدينا سوى مدرجات خاوية تملؤها أصداء صرخات اللاعبين والأجهزة الفنية عبر الميكروفونات الداخلية لملاعب كانت تضاء سماؤها بالألعاب النارية وحماس ولهيب الجماهير العاشقة لفرقها التي كانت تسافر بالقطار من بلد إلى بلد فداءً لناديها دون مقابل.
سوء مستوى البطولة
تأثير غياب الأندية الجماهيرية عن الدوري الممتاز وحلول أندية الشركات والمؤسسات، لم يؤثر فقط على مستوى البطولة بل انعكس أيضًا على أداء الفرق واللاعبين، حيث كان الجمهور هو مصدر الإلهام والدعم والحافز لتقديم أفضل ما لديهم.
أصوات تصرخ ولا حياة لمن تنادي
الأصوات تتعالى والكل يصرخ ويطالب، ولكن لا أحد يضع حلولًا جذرية لإنقاذ الأندية الشعبية من الاندثار مع غزو أندية الشركات والمؤسسات وأصحاب رؤوس الأموال للدوري الممتاز، فمنذ دخولنا الألفية الجديدة اختفت أندية المنصورة ومنتخب السويس والكروم وطنطا والترسانة ومزارع دينا وسكة حديد سوهاج والقناة وتليفونات بني سويف والمنيا وأسوان وبلدية المحلة وغزل المحلة والشرقية والألمونيوم، بخلاف استمرار معاناة النادي الإسماعيلي في كل موسم من شبح الهبوط واللا عودة بسبب الأزمات المالية التي تحاصر النادي، ليبدأ غزو أندية الشركات والمؤسسات للدوري الممتاز، ممثلة في فرق إنبي وبتروجت ووادي دجلة ومصر المقاصة والجونة والنجوم، ومن الأندية العسكرية حرس الحدود وطلائع الجيش والإنتاج الحربي وأندية اتحاد الشرطة والداخلية، وأخيرًا بيراميدز والبنك الأهلي وسيراميكا كليوباترا وإيسترن كومباني وفاركو وفريق زد إف سي.